شيخ الأزهر يقرر الاعتكاف والجيش يحذر من "العبث بالأمن القومي"
٨ يوليو ٢٠١٣أعلن شيخ الازهر احمد الطيب اليوم الاثنين (8 يوليو/تموز) انه سيعتكف حتى انتهاء اعمال العنف في مصر وذلك عقب الاشتباكات الدامية التي أودت بحياة 51 شخصا. وقال الطيب "قد أجد نفسي مضطرا في هذا الجو الذي تفوح فيه رائحة الدم .. ان اعتكف في بيتي حتى يتحمل الجميع مسؤولية تجاه وقت نزيف الدم منعا من جر البلاد الى حرب اهلية طالما حذرنا من الوقوع فيها"، حسب بيان لشيخ الازهر.
وطالب الطيب بفتح تحقيق عاجل "لكل الدماء التي سالت" واعلان النتائج أولا بأول على الشعب المصري "حتى تتضح الحقائق وتوأد الفتنة". كما دعا إلى تشكيل لجنة المصالحة الوطنية "خلال يومين على الاكثر حفاظا على الدماء، ومنحها صلاحيات كاملة لتحقيق المصالح الشاملة التي لا تقصي أحدا من أبناء الوطن، فالوطن ليس ملكا لأحد وهو يسع الجميع". كما طالب بالا تزيد الفترة الانتقالية عن ستة اشهر "والإعلان عن جدول زمني واضح ودقيق للانتقال الديموقراطي المنشود". كما اكد كذلك على "واجب الدولة في حماية المتظاهرين السلميين وتأمينهم وعدم الملاحقة السياسية لأي منهم".
من جانبه اكد الجيش المصري اليوم الاثنين انه "لن يسمح بالعبث بالامن القومي المصري"، داعيا في الوقت نفسه المعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي إلى فض اعتصامهم. وفي السياق نفسه أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبد اللطيف أن هناك مواجهة بكل حسم وقوة لأي خروج عن القانون بغض النظر عن أي انتماءات سياسية.
وقال عبد اللطيف، في مؤتمر صحفي مشترك للقوات المسلحة والداخلية مساء اليوم الاثنين حول أحداث دار الحرس الجمهوري، إن رجال الشرطة أصبح لديهم القدرة على التفريق بين المتظاهرين السلميين ومثيري الشغب. وفيما يتعلق بمقتل عشرا ت المعتصمين أمام دار الحرس الجمهوري فجر اليوم، قال عبد اللطيف :"في الرابعة صباحا فوجئت القوات بإلقاء الحجارة عليها من قبل التجمعات ثم إطلاق نار بكثافة تجاه القوات واستشهد ضابط ومجند وأصيب آخرون في هذا الاعتداء الغادر تم التعامل معه وتمت السيطرة".
ومن جانبه، أعلن الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية ارتفاع حصيلة أحداث محيط مسجد رابعة العدوية ودار الحرس الجمهوري التي وقعت فجر اليوم إلى 51 حالة وفاة و435 مصابا خرج منهم 14 مصابا ويتبقى 421 مازالوا يتلقون العلاج بالمستشفيات.
انتقادات للجيش
وقد نفى متظاهرون صيغة الجيش الذي اتهموه بمهاجمة المعتصمين السلميين أمام دار الحرس الجمهوري. هذا ودعت جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي المصريين إلى القيام بانتفاضة ضد الجيش الذي تتهمه بتدبير انقلاب عسكري للاطاحة برئيس منتخب، مما يهدد بتصعيد الأزمة السياسية في مصر.
وقال الشاب عبد العزيز عبد الشكور الذي أصيب في ساقه اليمنى "أطلقوا علينا الغازات المسيلة للدموع والخرطوش والرصاصات المطاطية وكل شيء. وبعد ذلك استخدموا الرصاص الحي." ونتيجة فورية لسقوط القتلى قال حزب النور السلفي بمصر الذي أيد في باديء الأمر تدخل الجيش إنه انسحب من المحادثات الخاصة بتشكيل حكومة مؤقتة تعد لاجراء انتخابات جديدة. وقال أحمد المسلماني المستشار الاعلامي للرئيس المصري المؤقت ان العمل على تشكيل الحكومة سيتواصل رغم أن انسحاب حزب النور قد يقوض بشكل خطير الجهود المبذولة للمصالحة بين القوى السياسية.
م. أ. م / م. س (أ ف ب، د ب أ)