شيخ الأزهر: اعتداءات باريس عبث منفلت من كل قيود الدين
١٤ نوفمبر ٢٠١٥استنكر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر السبت (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) الاعتداءات والتفجيرات التي وقعت الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس واصفا إياها بـ"البشعة" وموجها نداء لـ"يتحد العام كله للتصدي للوحش" الإرهابي. وقال الطيب خلال كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر حول تجديد الفكر الديني، وبثها التلفزيون المصري "مع استنكارنا واستنكار الأزهر لهذا الحادث البشع "فإنه آن الأوان أن يتحد العالم كله من أجل التصدي لهذا الوحش المسعور."
واعتبر شيخ الأزهر، الذي قضى فترة من حياته في فرنسا أثناء دراسته في مرحلة الدكتوراه، إن اعتداءات باريس "عبث منفلت من كل قيود الدين والإنسانية والحضارية."
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أحمد الطيب في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الخامس والعشرين، والمنعقد في مدينة الأقصر بصعيد مصر حتى الغد الأحد ، تحت عنوان : " رؤية الأئمة والعلماء لتجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف".
ومن جانبه أدان البابا فرنسيس الهجمات اليوم السبت وقال إنها سببت له الألم والصدمة. وقال البابا بصوت يكتنفه الحزن في مكالمة هاتفية مع قناة تلفزيونية إيطالية "لا يوجد ما يبرر هذه الأمور... هذا أمر غير إنساني." وأضاف أنه يصلي من أجل الضحايا وعائلاتهم والشعب الفرنسي.
إلى ذلك أدانت هيئة كبار العلماء السعودية اليوم السبت الهجمات المنسقة التي وقعت في باريس وخلفت 127 قتيلا وقالت إنها تخالف القيم الإسلامية. وقالت الهيئة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "هذه الأعمال الإرهابية لا يقرها الإسلام وتتنافى وقيمه التي جاءت رحمة للعالمين".
وأضافت "القضاء على الإرهاب يستدعي تكاتف الجهود بمحاربته أيا كان مصدره بموقف أخلاقي موحد لا يفرق بين إرهاب وإرهاب حسب النظرة المصلحية الضيقة".
ص.ش/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)