شويبله يقترح إنشاء منطقة أمنية عبر الأطلسي لمكافحة الإرهاب
٢٥ سبتمبر ٢٠٠٧قال وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله إن شبكة من المشتبه بهم الذين اعتقلوا في وقت سابق من هذا الشهر ونسبت إليهم تهمة التخطيط لتنفيذ تفجيرات إرهابية في ألمانيا، قد تكون ممتدة لسوريا ودول أخرى في أوروبا. ونقلت وكالة رويترز عن الوزير الألماني قوله للصحفيين لدى لقائه وزير الأمن الداخلي الأمريكي مايكل تشيرتوف في واشنطن أمس الإثنين بأن المشبه بهم "عملوا بطريقة تآمرية ذات حرفية عالية".
وكشف شويبله عن أن المشتبه بهم يمثلون جزءاً من شبكة دولية امتد مداها ليس فقط إلى باكستان بل أيضا إلى سوريا وقد تكون هناك صلات بدول أوروبية أخرى، حسب تعبيره. وأضاف قائلا إن هناك احتمالات لوجود أشخاص آخرين على اتصال بالشبكة في ألمانيا إلا أن السلطات لا تملك الأدلة الكافية لاتخاذ إجراءات قانونية ضدهم.
يذكر أن السلطات الأمنية الألمانية كانت قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف مطار فرانكفورت ومنشآت أمنية أمريكية في البلاد، وقالت إنها ألقت القبض على ثلاثة مشتبه بهم ينتمون إلى اتحاد الجهاد الإسلامي.
منطقة تعاون أمني عبر الأطلسي
وكانت السلطات الأمنية الألمانية قد كشفت عن أن المراقبة الأمريكية للمراسلات الالكترونية قد ساهمت بدور كبير في إحباط تلك المخططات، حيث تلقت الجهات الألمانية معلومات من نظيرتها الأمريكية حول تلك المخططات. هذا الأمر سلط الضوء على التعاون الأمني بين البلدين.
ويرغب وزير الداخلية الألماني الآن في توسيع نطاق هذا التعاون مع واشنطن من خلال إقامة ما أسماها"منطقة أمنية عبر الأطلسي" لمحاربة الإرهاب بشكل جماعي على حد قوله. ولهذا الغرض التقى شويبله يوم أمس الاثنين في واشنطن بوزير الأمن الداخلي الأمريكي مايكل تشيرتوف.
وكشف الوزيران الألماني والأمريكي عقب الاجتماع عن أن لقاءهما تمحور حول توسيع نطاق تبادل المعلومات وتحسين طرق مراقبة الإرهابيين وتبادل المعلومات بين السلطات المختصة. من جانبه أكد الوزير الألماني على أهمية تبادل المعلومات المخابراتية مشيرا في هذا السياق إلى أنه "يتوجب على الدول الغربية البحث عن طرق جديدة في حربها ضد الإرهاب".