شويبله يتوقع مفاوضات "بالغة الصعوبة" مع أثينا
١١ يوليو ٢٠١٥استبعد وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله التوصل إلى "نتيجة سهلة" في المستقبل المنظور في المفاوضات مع اليونان حول برنامج إنقاذ جديد. وتوقع الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي أن تكون المحادثات "صعبة على نحو استثنائي" بين وزراء مالية اليورو اليوم السبت (11 تموز/ يوليو 2015). وقال شويبله الذي يؤيد نهجا متشددا حيال أثينا "سنجري مفاوضات بالغة الصعوبة".
من جهته قال وزير المالية اليوناني السابق جيانيس فاروفاكيس، إن وزير المالية الألماني شويبله لم يكن ينظر إلى خروج اليونان من اليورو باعتباره الإمكانية الوحيدة للتفاوض بوضوح فحسب، بل إنه يسعى كذلك إلى إخضاع كل منطقة اليورو لما يمليه. وتابع فاروفاكيس حديثه قائلا: "بناء على مفاوضات استمرت لأشهر، خرجت بقناعة مفادها أن وزير المالية الألماني يريد طرد اليونان من منطقة اليورو لتخويف الفرنسيين وإجبارهم على الخضوع لنموذج لمنطقة اليورو يسود فيه انضباط صارم".
جاء ذلك في تعليق كتبه لصحيفة "غارديان" البريطانية الوزير اليوناني الذي استقال في أعقاب الاستفتاء على حزمة المقترحات الخاصة بالتقشف والإصلاحات المقدمة من الدائنين الدوليين لليونان، والذي انتهى برفض هذه المقترحات.
واجتمع وزراء مالية منطقة اليورو لمناقشة المقترحات الخيرة التي تقدمت بها اثينا فيما شكك بعض المسؤولين في قدرة اليونان على تنفيذ الإصلاحات المطروحة. وقال رئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلوم إن اجتماع وزراء مال منطقة اليورو سيكون "صعبا جدا" لان الإصلاحات التي قدمتها الحكومة اليونانية "لا تكفي" للتمهيد لاتفاق حول استئناف المساعدة الدولية لأثينا.
وأعرب مسؤولون أوروبيون آخرون أيضا عن قلقهم إزاء القدرة على تنفيذ الإصلاحات اليونانية. وقال وزير المالية الهولندي اريك ويبس: "لدى حكومات عدة، بينها حكومتي، شكوكا جدية في التزام الحكومة اليونانية وقدرتها على تنفيذ (الإصلاحات)". أما نظيره السلوفاكي بيتر كازيمير فقال إن "الإصلاحات كانت تعتبر جيدة في إطار خطة المساعدة الثانية، ولكن أخشى أنها لا تكفي برنامج المساعدة الثالث".
ا.ف/ أ.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب)