شولتس يرفض عرض بوتين "للسلام" ويؤكد عدم عرقلة عقوبات جديدة
١٥ يونيو ٢٠٢٤في تعليقه على مقترح للرئيس الروسي عن تصوره لتحقيق السلام في أوكرانيا، قال المستشار الألماني أولاف شولتس في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية اليوم السبت (15 حزيران/يونيو 2024) على هامش قمة مجموعة السبع في جنوب إيطاليا: "ما نحتاجه ليس سلاماً يملى علينا، بل نحتاج سلاماً عادلاً ومنصفاً يحترم سلامة وسيادة (الأراضي الأوكرانية)".
وبحسب ما أوردته وكالة "بلومبرغ" للأنباء، اتهم شولتس بوتين بمحاولة تقويض الدعم بين الدول الأوروبية لأوكرانيا من خلال التظاهر بالانفتاح على محادثات السلام، وقال: "اقتراح بوتين يستهدف بشكل رئيسي الجماهير المحلية في مختلف الدول، وهو يعلم جيداً أن هناك الكثير من المواطنين الذين يريدون تطوراً سلمياً. ولهذا السبب يريد إخفاء حقيقة أنه هو من بدأ هذه الحرب الوحشية".
وذكر شولتس أن مؤتمر السلام الذي يبدأ اليوم السبت في سويسرا يعد خطوة أولى مهمة، حتى لو أن المؤتمر لن يسفر عن حسم القضايا الكبيرة.
ومباشرة قبل مناقشات ما يقرب من 60 رئيس دولة وحكومة في مؤتمر سويسرا بشأن السلام في أوكرانيا، طالب فلاديمير بوتين أوكرانيا بالتخلي بشكل كامل عن أراضي دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزاباروجيا وشبه جزيرة القرم، كما طالب بألا يكون لأوكرانيا أي آفاق نحو الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ولم يرغب شولتس في استبعاد إجراء محادثات مع بوتين في المستقبل، مشيراً إلى أنه ذكر مراراً أنه سيفعل ذلك مرة أخرى، ولكن يجب اختيار الوقت المناسب لذلك، وأضاف: "إجراء مثل هذه المحادثة لا يكون سديداً إلا إذا كان هناك شيء محدد يتعين مناقشته".
"ألمانيا هي المجر الجديدة"
وفي نفس السياق، أكد شولتس في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد دي إف) اليوم السبت تحفظاته بشأن الاقتراح المطروح حالياً في مفاوضات الاتحاد الأوروبي بشأن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، لكنه لا يرى أن حكومته تعرقل للعقوبات.
وتهدف التدابير العقابية التي يخطط لها الاتحاد الأوروبي بشكل خاص إلى منع روسيا من القدرة على التحايل على العقوبات من أجل الحصول على التكنولوجيا الغربية التي يمكن أن يستخدمها قطاع الأسلحة الروسية في إنتاج أسلحة للحرب في أوكرانيا.
وقال شولتس إنهم يريدون التأكد من جعل الاقتصاد الألماني القائم على التصدير في وضع يسمح له بمواصلة تصدير البضائع إلى دول أخرى، مع التأكد أيضاً من أن هذه البضائع لن تنتهي في نهاية المطاف في روسيا، وقال: "لكن يجب أن يتم ذلك بطريقة مجدية وفعالة".
وفي مقابلة أخرى مع محطة "فيلت" التلفزيونية قال شولتس إن هناك حاجة إلى حلول يمكن للشركات التعامل معها وتضمن قدرة الاقتصاد الألماني على القيام بأنشطته، وأضاف: "إنها مسألة عملية وليست مسألة مبدأ".
وكان مسؤول في الاتحاد الأوروبي قال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه شعر في الآونة الأخيرة كما لو أن ألمانيا هي "المجر الجديدة"، التي ترجئ العقوبات على روسيا. وقال شولتس لمحطة "فيلت": "هذه مقولة مبهرة، ولكنها محض هراء".
خ.س/ع.ج.م (د ب أ)