شولتس.. ناقش مع نتنياهو سبل إدخال مساعدات للمدنيين في غزة
١٧ أكتوبر ٢٠٢٣في ختام زيارته لتل أبيب مساء الثلاثاء (17 تشرين الأول/أكتوبر 2023)، اضطر وفد المستشار الألماني، أولاف شولتس، إلى مغادرة الطائرة بشكل مفاجئ قبل إقلاعها من تل أبيب متوجهة إلى القاهرة بسبب إنذار صاروخي. وتم اصطحاب شولتس في سيارة إلى أحد المباني، وطلبت السلطات من الركاب الآخرين أن ينبطحوا على الأرض في المهبط.
وفي وقت سابق من اليوم اضطر المستشار شولتس للذهاب إلى ملجأ للوقاية من القنابل في السفارة الألمانية عندما انطلقت صافرات الإنذار للتحذير من هجوم صاروخي. وذكرت مصادر أن شولتس أضطر إلى البقاء هناك لبضع دقائق. وسمع دوي عدة انفجارات خافتة من نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي في وسط المدينة.
ووصل شولتس إلى إسرائيل بعد ظهر اليوم الثلاثاء في زيارة للإعراب عن التضامن مع إسرائيل. وبالإضافة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التقى شولتس بالرئيس يتسحاق هرتسوغ.
وصرح المستشار الألماني أنه أجرى محادثات مع نتنياهو عن كيفية إدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة المحاصر، وأكد أنه سوف يثير القضية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أيضا.
وقال شولتس في مؤتمر صحفي مع نتنياهو "ألمانيا وإسرائيل متحدتان في كونهما دولتين ديمقراطيتين، وتتصرفان في إطار العدالة والقانون حتى في أشد المواقف صعوبة". وأضاف "تحدثت مع نتنياهو عن سبل السماح للمدنيين في غزة بالحصول على مساعدات إنسانية بأسرع وقت ممكن"، حسبما ذكرت صحيفتا "جيروزاليم بوست" و"تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيليتان. وأكد "نريد حماية المدنيين ومنع وفاة المدنيين".
وتابع المستشار الألماني أن أمن إسرائيل ومواطنيها أمر هام بالنسبة لألمانيا، موضحا "من المهم للغاية قول هذا اليوم هنا خلال هذه الأوقات الصعبة في إسرائيل. تاريخ ألمانيا والمسؤولية التي تحملتها عن المحرقة تقتضي منا الحفاظ على أمن إسرائيل ووجودها". وذكر أن ألمانيا تدين تماما الهجوم الإرهابي من جانب حماس "المتعطشة للدماء".
وأشار شولتس إلى أن إسرائيل لها الحق والالتزام بموجب القانون الدولي في حماية مواطنيها، متابعا أن هناك مواطنين ألمان بين المختطفين وقال إن ألمانيا سوف تعمل من أجل الإفراج عنهم وإطلاق سراح كل الرهائن.
وصرح بأن ألمانيا سوف تعمل أيضا لمنع تصاعد الصراع إلى نطاق أوسع. وقال" أحذر كل الجهات الأخرى من الانخراط في هذا الصراع".
ويعتبر المستشار الألماني ثاني رئيس حكومة يزور إسرائيل منذ هجوم حماس الإرهابي قبل 10 أيام، بعد وصول رئيس الوزراء الروماني مارسيل سيولاكو إلى إسرائيل في وقت سابق من اليوم الثلاثاء.
وشنت حركة حماس، وهي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى، كمنظمة إرهابية، يوم السابع من الشهر الجاري هجوما إرهابيا غير مسبوق على إسرائيل من خلال إطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة تمت عمليات تسلل لمقاتلين فلسطينيين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 1300 إسرائيلي، حسب المصادر الرسمية الإسرائيلية. ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية في قطاع غزة.
خ.س/ع.ج.م/ ز.أ.ب (د ب أ)