شلل العصب الوجهي...هل يمكن علاجه؟
٢١ فبراير ٢٠١٤
تتحرك عضلات الوجه باستمرار مع كل ابتسامة أو عبوس في الوجه، إلا أن الحركات اليومية التي تقوم بها عضلات الوجه قد تتوقف بشكل مفاجئ، ما يعني الإصابة بشلل العصب الوجهي. وينتج عن الإصابة بهذه المرض ارتخاء في عضلات الوجه في الناحية المصابة، كما تفقد عضلة الخد أو الفم القدرة على القيام بدروها وتعجز عضلة الجفن عن إغماض العين بشكل كامل.
ويرجع الأطباء سبب شلل العصب الوجهي إلى التهاب في العصب الوجهي الذي يتحكم في جميع عضلات الوجه. ويمتد العصب الوجهي من الدماغ إلى الأذن ليصل إلى هدفه، أي عضلات الوجه. ويؤدي التهاب هذا العصب إلى حدوث انتفاخ وتضييق في القناة العصبية، ما يتسبب بشلل جميع عضلات الوجه في الجانب الملتهب بدون التأثير على الجانب الآخر من الوجه.
أما مسببات المرض فيصعب التعرف عليها دائما، إذ من الممكن أن تكون الفيروسات والبكتيريا وراء الإصابة بالمرض ما يؤدي إلى ظهور الهربس العصبي في منطقة الوجه المصابة مسببا آلاما والتهابات جلدية داخل الأذن أو خلفها في الجهة المصابة، وبحسب البروفسور ماركوس بلونير أخصائي الالتهابات العصبية في ميونخ فإن هناك مرض آخر معدي تنقله حشرات القراد يؤدي إلى شلل العصب الوجهي.
ويشدد الطبيب بلونير على ضرورة إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للمريض للتأكد من عدم وجود أورام تقف وراء الإصابة بهذا المرض.
ولعلاج هذا المرض يوصي الأطباء في ألمانيا باتباع علاجات طبيعية تقوم على تطبيق رياضة عضلات الوجه إلى جانب استخدام الكورتيزون، فهو يزيد من فعالية العلاج وسرعة الشفاء من المرض، فمدة العلاج تصل إلى 6 أشهر أحيانا.
يرجى ملاحظة أن هذه معلومات عامة وأولية ويجب في كل الأحوال إستشارة الطبيب حول المرض وطرق علاجه.