شكوردان مصطفي...بديل هوملس في دورتموند؟
٦ مايو ٢٠١٦لا يختلف اثنان على أهمية المدافع شكوردان مصطفي بالنسبة لفريقه فالنسيا الإسباني. فالعروض التي قدمها هذا الموسم مع فريقه، تؤكد على أن بطل العالم، كان صمام الأمان في الخلف، ومن الصعب الاستغناء عنه. لكن وكما يقول المثل "دوام الحال من المحال"، فجوهرة فالنسيا، لا يستبعد انتقاله عن النادي الإسباني في الموسم المقبل، وهو ما أكده مصطفي نفسه مؤخرا في مقابلة أجراها مع الوكالة الرياضية الألمانية (SID) عندما قال "لا أعرف تماما، ولكن الانتقال أمر مطروح".
صحيح أن الانتقال إلى أندية كبرى هو حلم يراود مجموعة من اللاعبين. فالأندية الكبيرة تعني كسب المزيد من المال والألقاب، وهو ما يطمح إليه الدولي الألماني مصطفي أيضا . بيد أنه يرغب في أن تتأتي هذه الخطوة في وقتها المناسب حسبما أكد في أحد تصريحاتها، "مادمت في مرحلة تطوير خبراتي لا أرغب بالتغيير".
تراجع مستوى فالنسيا هذا الموسم من شأنه أن يدفع الأسماء الرنانة داخل الفريق إلى تركه. ووفقا لمعلومات حصلت عليها الوكالة الرياضية الألمانية (SID)، فإن اسم مصطفي موجود في مقدمة قائمة "مشتريات" اللاعبين التي ترغب إدارة دورتموند بضمها إليها الموسم المقبل. فدورتموند بحاجة ماسة إلى نجم دفاع يحل مكان هوملس في حال تمت صفقة انتقاله إلى بايرن ميونيخ. ومن ضمن الأندية الأوروبية الكبرى التي تنافس دورتموند على ضمّ جوهرة فالنسيا: ليفربول الانجليزي ويوفينتوس إلى جانب أندية إسبانية كبيرة مثل برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد.
غير مستعد لتعلم لغة جديدة
في عام 2014 حطّ مصطفي الرحال في فالنسيا قادما من نادي سامبدوريا الإيطالي، وبلغت صفقة انتقاله للنادي الإسباني 10 ملايين يورو. ويمتد عقد حتى عام 2019، ما يعني أن النادي الذي يرغب بضمه عليه أن يدفع شرطا جزائيا قيمته لا تقل عن خمسين مليون يورو.
صحيح أن العروض كثيرة أمام نجم الدفاع، لكن الدولي الألماني ليس مستعد لتعلم لغة جديدة وهو ما أكده في تصريحه عندما قال "من الأفضل أن لا أكون بحاجة إلى تعلم لغة جديدة، وفيما عدا ذلك سأعيد حساباتي".
مصطفي الذي ولد في ألمانيا وتحديدا في "باد هيزفيلد"، لأم وأب ألبانيين، يتقن "أربعة لغات ونصف" بطلاقة. فإلى جانب اللغة الألمانية وقليل من الألبانية، تعلم بطل العالم اللغة الانجليزية عندما كان لاعبا في نادي إيفرتون الانجليزي. وأتقن اللغة الايطالية عندما انضم إلى صفوف سامبدوريا الإيطالي والآن هو نجم لامع في صفوف فالنسيا الإسباني. وهذه اللغات الأربعة التي يتقنها، تعني أن مصطفي لا يمانع الذهاب إلى أي من هذه الأندية المطروحة أمامه. وهو ما أكده عندما قال "هذه هي الدوريات التي أود الالتحاق بها".
مصطفي قد يبقى في فالنسيا
مهما تكن العروض التي ستقدمها الأندية الكبرى لفالنسيا من أجل استقطاب مصطفي، إلا أن أكثر ما يشغل بال الدولي الألماني ويجعله يفكر جليا قبل الحسم في موضوع انتقاله من فالينسا هو خشيته من بقائه على مقعد البدلاء بسبب وجود لاعبين كبار. أمر يجعل مصطفي حذر جدا قبل من القيام بهذه الخطوة.
تعددت الأسماء، لكن القرار الذي سيتخذه مصطفي سيكون واحدا في النهاية. والدولي الألماني لا يريد التسرع باتخاذ هذا القرار، بل ينتظر انتهاء الموسم حتى يتمكن من التفرغ بشكل تام للتفكير جديا في أمر انتقاله.