شعار زيدان "أكون أو لا أكون" في مواجهة سان جيرمان
١٢ فبراير ٢٠١٨تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة يوم الأربعاء (14 فبراير/شباط 2018) إلى ملعب" سانتياغو برنابيو"، الذي يحتضن واحدة من أقوى مباريات الدور 16 من دوري أبطال أوروبا، بين بطل النسخة الماضية ريال مدريد، والعملاق الفرنسي باريس سان جيرمان.
ويعول "الميرنغي" كثيرا على هذه المباراة لإنقاذ موسمه الكروي، بعدما تقلصت حظوظه بشكل كبير في الحفاظ على لقب الدوري الإسباني، فضلا عن توديعه مسابقة كأس ملك إسبانيا أمام ليغانس.
ويرى بعض المراقبين أن التتويج بالكأس "ذات الأذنين" للمرة الثالثة على التوالي، سيمنح المدرب الفرنسي، زين الدين زيدان، طوق النجاة ويُبعد عنه حبل الإقالة، الذي يقترب من رقبته بسبب تراجع مستوى "الأبيض الملكي" كثيرا هذا الموسم.
إيمري وزيدان...مصير واحد!
ومن مفارقات موقعة "البرنابيو" أن مصير إيمري وزيدان بالبقاء في منصبهما يرتبط بشكل كبير بهذا اللقاء. فمن جهة، يعي مدرب باريس سان جيرمان، أوناي إيمري، أن إدارة النادي الباريسي لن تتحمل مرة ثانية فشل الفريق في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، حيث صرفت أموالا طائلة في فترة الانتقالات للتعاقد مع لاعبين كبار من طينة نيمار ومبابي. كما أن فوز باريس سان جيرمان بالدوري الفرنسي، لن يرضي طموحات إدارة النادي الفرنسي، التي تريد تسيد القارة الأوروبية كرويا.
من جهة أخرى، سيرمي زيدان بكل ثقله في هذه البطولة، التي تُعتبر المفضلة لدى النادي الملكي، فجماهير "الميرنغي" تعودت على التتويج بالبطولات الكبرى، خصوصا بعد أن قاد زيدان ريال مدريد إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين. كما أن المدرب الفرنسي زيدان يريد إخراس بعض الأصوات، التي تنتقد خياراته فيما يخص تشكيلة الفريق الرسمية، بالإضافة إلى عدم تعاقد الفريق مع لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية رغم حاجة "الأبيض الملكي" إلى ذلك خصوصا في الشق الهجومي.
وسط الريال...مفتاح الفوز
وسيتحتم على وسط ريال مدريد استعادة مستواه المذهل، الذي ظهر به في الموسم الماضي. ويؤكد بعض المراقبين أن سيطرة لاعبي الريال على وسط الميدان، سيجعل كفة المباراة تميل لصالح "الأبيض الملكي"، الذي سيحاول تعطيل منظومة الفريق الباريسي، عبر محاصرة لاعبي الفريق الفرنسي في مناطقهم، وإجبار نيمار ومبابي على العودة إلى الوراء من أجل تسلم الكرة، مما سيقلص من خطورة أجنحة باريس سان جيرمان بشكل كبير.
كما يُتوقع أن يعود بيل وبنزيما، في حال فقدان الفريق للكرة، إلى الوراء من أجل مساعدة ناتشو ومارسيلو في أداء أدوارهم الدفاعية، والحد من تمريرات جناح باريس سان جيرمان داني ألفيس المتقنة في اتجاه المرمى "المدريدي".
وستتركز الأنظار بشكل كبير على أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، نيمار دا سيلفا، الذي يسعى للتويج بهذه البطولة مع باريس سان جيرمان لرفع حظوظه أكثر في سباق الفوز بالكرة الذهبية. فيما ستكون هذه المباراة فرصة مناسبة لأفضل لاعب في العالم، كريستيانو رونالدو، من أجل تأكيد عودته القوية إلى مستواه المعهود، بعدما فقد في هذا الموسم الكثير من سحره فوق المستطيل الأخضر.