شركات ألمانية تحاول شراء شركة أوبل للسيارات المتعثرة
٢١ نوفمبر ٢٠٠٨اقترح نحو 2000 موزع لسيارات شركة أوبل الألمانية إمكانية شرائهم للشركة المملوكة لمجموعة "جنرال موتورز" الأمريكية. في هذا الإطار أكد باول شيفر، أحد أكبر موزعي سيارات أوبل في شتوتغارت، على أنه من غير المستبعد الاستحواذ على الشركة الألمانية، إذا توفرت طبعا الإمكانيات المالية الضرورية لدى بعض الموزعين. وأشار شيفر في هذا الإطار إلى أن عملية شراء أوبل ليست بالسهلة، نظرا لارتباطها الوثيق من جهة بالشركة الأمريكية الأم "جنرال موتورز" ومن جهة أخرى لعدم طرح أوبل لموازنة خاصة بها.
عرض بتحويل أوبل إلى مصنعة لسيارات صديقة بالبيئة
يأتي ذلك عقب العرض الذي تقدمت الشركة الألمانية للطاقة الشمسية "سولار ولد" بشراء شركة أوبل إلى جانب أربعة مصانع سيارات ومركز أبحاث ألماني تابعة لمجموعة "جنرال موترز" الأمريكية مقابل مليار يورو. وأفاد فرانك أسبيك، المدير التنفيذي لشركة "سولار ورلد" أن العرض ينص على تقديم 250 مليون يورو نقدا و750 مليون يورو على أشكال اعتمادات مصرفية وبضمانة.
وكانت الشركة الألمانية المتخصصة في توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح قد أعلنت نيتها تحويل شركة أوبل إلى أول شركة لإنتاج السيارات الصديقة للبيئة في أوروبا وأنها اشترطت فصل أوبل بشكل كامل عن شركة "جنرال موتورز" الأمريكية المالكة لأوبل.
الشركة الأم ترفض البيع
من جهتها أكدت "جنرال موتورز"أن شركة أوبل الألمانية التابعة لها ليست معروضة للبيع. ووصفت الشركة الأمريكية وهي أكبر منتج للسيارات في العالم العرض المقدم للاستحواذ على شركة أوبل بأنه يستند إلى "تكهنات ليس لها ما يبررها".
وفي سياق متصل رفض متحدث باسم الحكومة الألمانية التعليق على طلب "سولار ورلد" الحصول على قرض بضمانات حكومية لتمويل الصفقة، وقال إنه لن تتم مناقشة أي شيء قبل أن تبدأ الشركتان المفاوضات بالفعل. ويأتي ذلك في الوقت الذي شدد فيه مفوض الصناعة بالاتحاد الأوروبي غونتر فون هويغن على ضرورة إنقاذ شركة السيارات الألمانية من المشاكل المالية التي تواجهها، وأشار إلى أن انهيار شركة "أوبل" لا يخدم مصلحة أي جهة وأكد على قدرتها على المنافسة، لولا الوضع المالي الحرج الذي يواجه الشركة الأم "جنرال موتورز" والذي ألقى بظلاله على الشركة الألمانية.