شرطة برلين تتأهب لتأمين أجواء بطولة يورو 2024
٣٠ مايو ٢٠٢٤تتأهب شرطة العاصمة الألمانية برلين لواحدة من أكبر مهامها في السنوات الأخيرة المتمثلة في تأمين بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم ومؤتمر أوكرانيا الذي يسبقها مباشرة. في هذا السياق قالت رئيسة شرطة برلين، باربرا سلويك اليوم الخميس (30 مايو/ أيار 2024): "خلال السنوات الست التي قضيتها في منصبي، لم يكن الوضع متفاقما كما هو عليه الحال الآن"، موضحة أن الشرطة مطالبة بالاستعداد لجميع الحوادث المحتملة - من هجمات إرهابية ومشجعين مثيرين للمشكلات والعنف إلى مظاهرات ينظمها مؤيدو فلسطين أو نشطاء المناخ.
وفي يوم المباراة النهائية للبطولة في برلين يوم 14 تموز/ يوليو المقبل، سيتواجد ما يتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف فرد شرطة في العاصمة لأغراض التأمين.
بدوره قال رئيس عمليات التأمين التي ستستمر لأسابيع، شتيفان كاته، إنه بحسب المنتخبين اللذين سيصلان إلى نهائي البطولة، فإنه من المتوقع حضور ضيوف أجانب رسميين للمباراة.
وفي أيام المباريات الأخرى التي تشارك فيها ألمانيا أو في المباريات التي ستقام في برلين، ستكون هناك حاجة إلى أكثر من ألفي فرد شرطة للتأمين، وقال: "علينا أن نعيد تقييم الوضع الأمني باستمرار"، مضيفاً أنه يتعين على الشرطة أيضا أن تضع نصب أعينها الوضع الدولي في مناطق الأزمات والحروب مثل غزة وأوكرانيا، وقال: "بطولة الأمم الأوروبية منصة يمكن أن تكون جذابة للغاية لهجوم".
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أعرب الأربعاء عن إيمانه الكامل بالعملية الأمنية الكبيرة الخاصة ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024)، التي تستضيفها ألمانيا هذا الصيف، مشددا على أن الجماهير التي ستحضر مباريات البطولة ستنعم بمشاهدة آمنة.
وقال شولتس لبودكاست شبيلماخر أو (صانع الألعاب): "لقد تم القيام بالكثير من أجل الأمن. ينبغي عليك التركيز في متابعة المباربات ومشاهدة الفرق وتشجيعها".
وأكد شولتس بالقول: "إننا نبذل كل ما في وسعنا لتوفير الأمن في الملاعب وخارجها أيضا" تحسبا لمواجهة مشاكل الجماهير والتهديدات الإرهابية. وأوضح المستشار الألماني أن وزيرة الداخلية نانسي فيزر تطلعه باستمرار على جميع جوانب المفهوم الأمني الذي يشمل التعاون مع الشرطة وأجهزة مخابرات الدول الأخرى في محاولة "لاستبعاد جميع أنواع المخاطر".
وفي الوقت نفسه، أعربت المنظمة الشاملة لمساعدة المشجعين الألمان، عن مخاوفها من خلال رئيستها ليندا روتيج بشأن ما أسمته عمليات الشرطة المفرطة والهجمات على المشجعين والتي "لم يعد من الممكن تصنيفها على أنها حالات فردية ولكن لها تأثير أوسع بكثير".
وقالت روتيج: "إننا نعتبر ذلك هجوما على ثقافة المشجعين. إنها تعديات هائلة على الحريات المدنية والحقوق المدنية"، متهمة السلطات الأمنية باستخدام الغاز المهيج والأسلحة النارية والتطويق. وتابعت: "هذا أمر غير مبرر ويشكل دوامة من التصعيدات من جانب الشرطة يجب أن تتوقف، خاصة أثناء البطولة الأوروبية".
ع.غ/م.س (د ب أ)