شتاينماير يطالب إيران باستغلال تأثيرها على الأسد للتهدئة
١٧ أكتوبر ٢٠١٥دعا وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير إيران إلى التعاون في جهود البحث عن حل سياسي للصراع في سورية. وفي مستهل زيارته الحالية لإيران، دعا شتاينماير إيران اليوم السبت (17 تشرين أول/ أكتوبر) إلى استغلال تأثيرها على الرئيس السوري بشار الأسد والوسط المحيط به حتى تصبح "الخطوة الأولى نحو التهدئة" ممكنة.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه مع شتاينماير إن بلاده مستعدة للعب "دور بناء" في حل الصراعات الإقليمية. وكان شتاينماير وصل في وقت سابق من اليوم إلى طهران التي سيظل بها حتى غد الأحد ويتضمن برنامج زيارته عقد لقاء مع الرئيس حسن روحاني.
وحث شتاينماير على سرعة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين مجموعة (1+5) وإيران بخصوص البرنامج النووي الإيراني وقال " ليس كل شيء يسقط من السماء، ونحن نعرف أنه لا يزال أمامنا الجزء الأكبر من العمل"، مشيرا إلى أن مدى نجاح الاتفاق النووي مع إيران لن يتضح إلا بعد بضعة أشهر.
وأوضح شتاينماير أن من بين هذه الخطوات "سماح النظام السوري بإنشاء ممر إنساني إلى سوريا وبوصول الإمدادات إلى السكان" بالإضافة إلى التزامه بحظر استخدام البراميل المتفجرة. وأضاف "هاتان هما الخطوتان الضروريتان وأمل الحصول على مساعدة إيران ودعمها".
وأكد شتاينماير على أن "وقف الجرائم في سوريا من مصلحة الجميع"، معتبرا انه بإمكان إيران القيام بـدور "بناء" في هذا الصدد.
وفي المقابل تتشكك إيران في رغبة الغرب في رفع عقوباته المفروضة عليها والتي أثرت بقوة على البلاد البالغ تعداد سكانها أكثر من 78 مليون نسمة. ويتوجه شتاينماير غدا إلى السعودية وثم الأردن يوم الثلاثاء المقبل إلى الأردن آخر محطاته في هذه الجولة.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الألماني إن إيران يمكن أن تتحمل المسؤولية كشريك من خلال تعاونها وقيامها بدور بناء في المجتمع الدولي. وأضاف فرانك فالتر شتاينماير في الاجتماع التمهيدي لمؤتمر ميونيخ الأمني المنعقد في مركز الدراسات بوزارة الخارجية الإيرانية "البعض قد يشكك في هذا الأمر لكن إيران يمكنها أن تثبت دورها في القضايا الدولية والإقليمية"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
كما تطرق الوزير الألماني إلى الزيارة التي سيقوم بها إلى الرياض بعد مغادرته طهران، وقال "جميع القضايا لا تتعلق بالخلافات القائمة بين العاصمتين أي طهران والرياض فهناك الكثير من التساؤلات لا يمكنني التطرق إليها جميعها لما تنطوي عليه من بعض التعقيدات".
وأكد على ضرورة الاتفاق بشان بعض القضايا الرئيسية وقال "الخطوات لابد أن تكون مدروسة وهذا ما سيساعد على إرساء أسس الأمن على المدى البعيد". ودعا وزير الخارجية الألماني إلى بناء الثقة في هذا المجال وقال 'لابد أن نتحمل المسؤولية".
يذكر أن أعمال اجتماع طهران التحضيري لمؤتمر ميونيخ الأمني قد انطلقت في طهران اليوم السبت ولمدة يوم واحد بمشاركة وزراء خارجية ومندوبين من أكثر من 60 دولة في العالم.
ع.خ/ ح.ع.ح (د ب أ)