شتاينماير يدين ردود الفعل اليمينية على مقتل مسؤول محلي
٥ يونيو ٢٠١٩عبّر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن صدمته بموت رئيس حكومة مدينة كاسل فالتر لوبكه. وقال شتاينماير اليوم الأربعاء (الخامس من حزيران/يونيو 2019) في الاجتماع الرئيسي لمجلس المدن الألمانية في مدينة دورتموند إن "إظهار بعض الأشخاص ارتياحهم بموته (لوبكه) وتصفيقهم لذلك مثير للسخرية ومقيت ومثير للاشمئزاز بكل المقاييس".
وأدان شتاينماير هجمات الكراهية على رؤساء البلديات بشدة، وقال: "التشهير والهجمات وحملات الكراهية والعنف البدني ضد أعضاء المجالس البلدية والعمد ليس لها ما يبررها"، وأضاف: "لن نقبل ذلك في بلادنا". وتابع الرئيس الألماني أنه يرجو أن يكون هناك "غضب أكثر (من ردود الفعل اليمينية) أكثر مما أستطيع رؤيته في الوقت الحالي"، داعياً إلى "الشعور بالمسؤولية في المنصات التي تنشر هذا التحريض".
ومازالت التحقيقات في مقتل لوبكه مستمرة. وعُثر على السياسي البالغ من العمر65 عاماً مقتولاً في منزله بمدينة كاسل برصاصة في رأسه، ليلة السبت/الأحد. وقالت رئيسة المكتب الجنائي بولاية هيسن، زابينه توراو: "ليس لدينا حتى الآن خيوط تدل على جناة، ولا نعرف شيئاً عن الدافع وراء الجريمة".
وبحسب القناة الألمانية الأولى فقد تعرض لوبك بعد موته للإهانة والسخرية من قبل يمينيين متطرفين. ونقلت القناة بعض التعليقات التي تدل على ذلك على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث كتب مستخدم على الفيسبوك: "هو نفسه المسؤول، لا شفقة، هذا ما سيحدث لميركل وللآخرين".
ولوبكه، الذي ترأس حكومة مركز ومدينة كاسل على مدى عشر سنوات، كان مسؤولاً عن إنشاء مراكز استقبال اللاجئين في عام 2015، كما أنه كان تحت حراسة الشرطة بسبب تلقيه تهديدات بالقتل، حسبما ذكرت القناة الألمانية الأولى.
ويُنقل عن لوبكه قوله في اجتماع مع المواطنين إنه من المفيد العيش في ألمانيا للدفاع عن القيم المحلية، وتابع: "من لا يمثل هذه القيم ، يمكنه مغادرة هذا البلد في أي وقت - هذه هي حرية كل ألماني".
م.ع.ح/أ.ح (د ب أ – أ ف ب)