شتاينماير يحذر من مواجهة روسية أوكرانية مباشرة
١٧ أغسطس ٢٠١٤شدد وزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتانماير الاحد على ضرورة التجنب بأي ثمن حصول "مواجهة مباشرة بين القوات المسلحة الاوكرانية والروسية" التي يمكن ان "ينزلق" اليها الوضع الحالي. وقال الوزير لدى استقباله نظرائه الروسي والاوكراني والفرنسي "اذا لم ننتبه جيدا (..) سننزلق اكثر فاكثر إلى مواجهة مباشرة بين القوات المسلحة الاوكرانية والروسية" مضيفا "يجب تفادي حدوث ذلك باي ثمن".
وبدأ اجتماع الوزراء الاربعة نحو الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت العالمي مساء الأحد (17 اغسطس/ آب 2014)، وقال الوزير انه يهدف "إلى تسهيل التقدم باتجاه وقف لاطلاق النار" موضحا "لا توجد ضمانات" بنجاح ذلك. وتابع انه ازاء التوتر الشديد للوضع ميدانيا في شرق اوكرانيا ومع اعلان الجهات المعنية رغبتها في التفاوض "كان سيكون من غير المسؤول عدم اغتنام" هذه النوايا الطيبة. وقال الوزير الالماني "نحتاج حلا طويل الأمد، ونحن نحاول تحديد مراحل التوصل اليه" لكنه قال "لا نزال بعيدين عن حل سياسي" للازمة.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، قد صرح قبل ساعات قليلة من انعقاد الاجتماع : "تأتي مناقشة جدول زمني لوقف إطلاق نار بشكل دائم وتحديد ضوابط فعّالة على الحدود على رأس ما سيتم مناقشته في هذا الاجتماع".
وأكد شتانيماير أنه ينبغي عدم إغفال البحث عن حلول سياسية لهذه المشكلة رغم حساسية الوضع في شرق أوكرانيا، مضيفاً: "نحتاج الآن للدفع قدماً نحو التوصل إلى حلول سياسية جديدة بشكل عاجل، وإلا سنواجه خطر العودة إلى الوراء مرة ثانية ومواجهة دوامة حادة من التصعيد".
إسقاط طائرة أوكرانية
وقبيل بدء اجتماع برلين، أسقط الانفصاليون الأوكرانيون الأحد طائرة حربية أوكرانية في شرق البلاد، حيث ستتوجه القافلة الإنسانية الروسية المثيرة للجدل، ما ينذر بمناقشات "صعبة" في برلين بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني.
وما زالت المساعدة الإنسانية الروسية المخصصة لسكان شرق البلاد، الذي تجتاحه معارك، معطلة الأحد عند الحدود رغم توافق كييف وموسكو أمس السبت حول الإجراءات وتفتيش القافلة التي ستقودها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ولم تنطلق بعد.
من جهة أخرى، أعرب الجيش الأوكراني عن ارتياحه لأن القوات النظامية استعادت مركز شرطة من الانفصاليين الموالين لروسيا في معقلهم لوغانسك، الذي حرم منذ أسبوعين من الماء والكهرباء ومن أي اتصال بالخارج.
وفي دونتسك، كبرى مدن المنطقة والمعقل الآخر للانفصاليين، احتدمت المعارك الليلة الماضية في إقليم بيتروفسكي، ما أدى إلى احتراق عدة منازل، بحسب وكالة فرانس برس. وقتل عشرة مدنيين في دونتسك خلال 24 ساعة، بحسب السلطات البلدية.
وفي موسكو، نفى الكرملين الأحد معلومات قالها "رئيس وزراء" جمهورية دونتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، ألكسندر زاخارتشنكو، أكد فيها أن روسيا سلمت الانفصاليين الروس في أوكرانيا معدات عسكرية. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن ديمتري بيسكوف قوله "كررنا مراراً أننا لم نسلم أي معدات عسكرية هناك".
ميركل تتوجه إلى لاتفيا قبل انعقاد قمة الناتو
وفي سياق آخر، وفي ظل مخاوف دول منطقة البلطيق الأعضاء في الاتحاد الأوروبي جراء تصاعد حدة الموقف مع روسيا، تتوجه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل غداً الاثنين إلى لاتفيا قبل انعقاد مؤتمر قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). ومن المقرر أن تلتقي المستشارة الألمانية برئيس وزراء لاتفيا لايمدوتا ستراوجوما والرئيس أندريس بيرزينس في عاصمة لاتفيا ريغا. وتأتي الأزمة الأوكرانية والقضايا الأمنية على رأس الموضوعات التي يتم مناقشتها خلال هذه الزيارة القصيرة التي تستغرق يوماً واحداً.
يذكر أن كلاً من لاتفيا وإستونيا وليتوانيا تسعى إلى تعزيز وجود قوات الناتو بشكل قوي في شرق أوروبا قبل قمة الحلف المزمع عقدها في بداية شهر أيلول/ سبتمبر القادم، مع العلم بأن لاتفيا، التي كانت تتبع سابقاً للاتحاد السوفيتي، لديها أقلية روسية كبيرة.
م.س/ ي.أ ( د ب أ ، أ ف ب)