شتاينماير: لازلنا نرصد أعمالا وحشية للنظام وداعميه
٣ نوفمبر ٢٠١٦قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن استمرار التوقف عن تنفيذ غارات جوية على منطقة شرق حلب في سوريا ساهم في تخفيف معاناة السوريين المحاصرين منذ أشهر في المدينة. لكنه اضاف أنه "ومع ذلك نرى أن القصف لا يزال مستمرا على أحياء تقع في أطراف المدينة وفي المناطق المحيطة بها، تماما كما هو الحال في مناطق أخرى بسوريا، وهي المناطق التي لازالت تصلنا منها أخبار مفزعة عن الأسلوب الوحشي للنظام وداعميه". وأضاف شتاينماير: "إنها أخبار عن قصف المدارس وموت أطفال المدارس ومهاجمة مستشفيات أو استخدام أسلحة كيمياوية".
وجاء ذلك عقب التقاء شتاينماير رياض حجاب، منسق الهيئة العليا للمفاوضات بالمعارضة السورية، في مبنى الخارجية الألمانية اليوم الخميس (الثالث من فبراير/ تشرين الثاني 2016) في برلين. وأشار شتاينماير إلى أن روسيا أعلنت تجديد الهدنة في سوريا غدا الجمعة ولمدة عشر ساعات أخرى، وهي المهلة التي وصفها شتاينماير مجددا بغير الكافية، موضحا أن الوقت "غير كافٍ لإجلاء المرضى وشديدي الإصابة وللبدء في توفير الرعاية الإنسانية لسكان حلب".
وشدد شتاينماير على ضرورة الحيلولة من أن يؤدي التغيير الوشيك في الإدارة الأمريكية لحدوث فراغ وقال: "لذلك نحتاج وبشكل ملح لمحفزات جديدة لإجراء محادثات بين موسكو واشنطن ولكن أيضا بين القوى الإقليمية الفاعلة".
ورأى شتاينماير أن على جميع أطراف النزاع في سوريا القيام بما تمليه عليها مسؤوليتها لتخفيف معاناة الناس في حلب وسوريا بشكل عام ولإنهاء هذه الكارثة وقال إن الخطوة الأولى في هذا الطريق كانت وتظل هي الهدنة.
كما شدد وزير الخارجية الألماني على ضرورة فصل مقاتلي جبهة النصرة الذين وصفهم بالإرهابيين عن بقية مقاتلي المعارضة السورية المسلحة. وأكد أن ما تقتضيه الإنسانية تقديم الرعاية الإنسانية لأصحاب المعاناة في سوريا وهو واجب المجتمع الدولي الذي تكفل بمهمة العمل على إيجاد حل سياسي للنزاع في إطار الأمم المتحدة وتحت إشرافها، ليحمل روسيا المسؤولية الرئيسية عن ذلك بصفتها الداعم الرئيسي للنظام السوري.
ميدانيا، قتل 12 مدنيا وأصيب أكثر من 200 بجروح الخميس في قصف للفصائل المعارضة والإسلامية على الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب السورية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). ونقلت سانا أن "عدد ضحايا الاعتداءات الإرهابية بالقذائف والرصاص المتفجر على أحياء حلب الجديدة والموكامبو والمشارقة وكلية الآداب" في الجهة الغربية لمدينة حلب (شمال) بلغ "12 شهيدا وأكثر من 200 جريح". وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن بدوره عن مقتل "11 مدنيا بينهم أربعة اطفال" في قصف الفصائل لأحياء حلب الغربية خلال استئنافها للهجوم على هذه المنطقة.
ش.ع/و.ب (د.ب.أ، أ.ف.ب)