برلين: لا يوجد حل لأزمة القرم على المدى القريب
١ أبريل ٢٠١٤اعتبر وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير في مؤتمر صحافي الثلاثاء (01 أبريل/ نيسان) أنه لا يوجد حل "على الأمد القريب" للنزاع بين روسيا وأوكرانيا بشأن القرم. وقال شتاينماير، الذي يرافقه نظيراه الفرنسي لوران فابيوس والبولندي رادوسلاو سيكورسكي الذين يعقدون لقاء للمجموعة المسماة "مثلث فايمر"، "لسنا في وضع يتيح لنا إيجاد حل لهذا النزاع على الأمد القريب". وأضاف شتاينماير أن "مواقف الأطراف متباعدة جدا"، مشيرا إلى أن روسيا تعتبر القرم جزءا من أراضيها، في حين يرى القسم الأكبر من المجموعة الدولية أن انضمام القرم إلى روسيا مخالف للقانون. وأكد شتاينماير من جهة أخرى أنه يستطيع أن يتصور قيام تعاون وثيق بين أوكرانيا والحلف الأطلسي، لكنه لا يرى "على الصعيد الشخصي بصفته وزيرا للخارجية إمكانية انضمام اوكرانيا إلى عضوية الحلف الاطلسي". لكنه لاحظ أن الحكومة الألمانية لم تتخذ موقفا بعد في هذا الشأن.
ومن المقرر أن يتوجه وزراء مثلث فايمر إلى بروكسل للمشاركة في قمة لبلدان الثمانية والعشرون الأعضاء في الحلف الاطلسي لمناقشة استراتيجيتهم، فيما تستمر روسيا في الضغط على أوكرانيا.
راسموسن: كل الخيارات في حلف الناتو مطروحة
من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أندرس فوغ راسموسن، إنه لا يمكن للناتو أن يؤكد أن روسيا تسحب قواتها من على الحدود مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن جميع الخيارات مطروحة للنقاش أمام الحلف. وقال راسموسن للصحفيين في بروكسل قبيل محادثات وزراء خارجية الدول الأعضاء "لسوء الحظ، لا يمكنني تأكيد أن روسيا تسحب قواتها. هذا ليس ما نراه". وأضاف أن "هذا الحشد العسكري الواسع النطاق لا يمكن بأي شكل أن يسهم في تهدئة الموقف .. إن عدوان روسيا على أوكرانيا ... يغير بشكل جوهري مشهد الأمن في أوروبا ويسبب عدم استقرار على حدود الناتو". وقال إن الوزراء سوف "يتخذون الخطوات اللازمة لكي يتضح للعالم أن أي تهديدات لحلفاء الناتو لن تنجح". وأشار راسموسن إلى أنه يجري بحث جميع الخيارات، بما فيها تحديث خطط الدفاع، وزيادة التدريبات والتفكير في "عمليات نشر مناسبة".
وقد وافق البرلمان الأوكراني الثلاثاء على إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع بلدان الحلف الاطلسي والاتحاد الأوروبي بين أيار/مايو وتشرين الأول/ أكتوبر على أراضي أوكرانيا بما في ذلك في مياه البحر الأسود.
ش.ع/ع.ج.م (أ.ف.ب، د.ب.أ)