شتاينماير في ذكرى إعادة التوحيد: "جدران جديدة" تقسم ألمانيا
٣ أكتوبر ٢٠١٧الجدار الكبير الذي قسم ألمانيا انهار، هذا ما قاله الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بمناسبة إحياء ذكرى الوحدة الألمانية بمدينة ماينز اليوم الثلاثاء (الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2017). لكن نتيجة الانتخابات في الـ 24 من أيلول/ سبتمبر المنصرم أظهرت أن "جدرانا من الاغتراب واليأس والغضب" تجذرت لدى البعض بشكل لم يعد يسمح بنفاد الحجج، حسب شتاينماير.
وأضاف الرئيس الألماني، الذي تحدث بعد 27 عاما من إعادة توحيد ألمانيا الشرقية والغربية في أعقاب سقوط جدار برلين عام 1989 إن الانتخابات التي شهدت دخول اليمين المتطرف البرلمان كشفت "صدوعا كبيرة وصغيرة" في المجتمع ودعا النواب الديمقراطيين إلى التعاون من أجل مكافحة العودة إلى النزعة القومية.
وقال شتاينماير في كلمته التي ألقاها في مدينة ماينز بغرب ألمانيا "يوم 24 سبتمبر بات واضحا أن جدرانا أخرى نشأت، وإن كانت أقل وضوحا وبدون سياج شائك.. لكنها جدران تقف في طريق المفهوم العام لكلمة نحن". وأضاف أن هذه الجدران نشأت "بين المدينة والريف وعالم الإنترنت وخارجه والفقراء والأثرياء والمسنين والشبان- جدران يفهم الناس بعضهم البعض من خلفها بصعوبة".
وقال إن التعايش مع المهاجرين في ألمانيا لا يمكن أن ينجح إلا إذا تمسك المهاجرون بالقوانين والقناعات التي تطغى على المجتمع الألماني. ويشمل ذلك، كما أوضح الرئيس أخذ العبر من حربين عالميتين والمحرقة اليهودية. وأظهر مسح أجري أمس الاثنين أن نحو ثلثي الألمان ما زالوا يرون أن هناك انقسامات بين الشرق الشيوعي سابقا والغرب وهو نوع من "جدار برلين العالق في الذهن".
ميركل: مسؤولية ألمانيا تجاه العالم
وفازت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بولاية حكم رابعة في الانتخابات، لكن النتائج أسفرت عن دخول حزب يميني شعبوي لأول مرة في نصف قرن إلى البرلمان. وهذا الانقسام في التصويت يعني أنها ستحكم ائتلافا أقل استقرار بكثير.
وقالت ميركل التي ترعرعت في ألمانيا الشرقية الشيوعية إن ذكرى إعادة التوحيد "يوم للفرحة". وأضافت أن ألمانيا الموحدة تتحمل مسؤولية الدفاع عن الحرية في الداخل والخارج. وأضافت أثناء احتفالات في ماينز "نعلم أننا لا يمكن أن ننفصل عما يحدث في العالم. بل ينبغي أن ننتبه إلى أن العولمة هي بناء إنساني".
م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)