شبيغل: النازيون الجدد ساعدوا منفذي هجوم الألعاب الأوليمبية 1972
١٧ يونيو ٢٠١٢قالت مجلة " شبيغل أونلاين" الألمانية على موقعها على الانترنت، استنادا إلى أحدث الملفات التي أفرجت عنها هيئة حماية الدستور بألمانيا (الاستخبارات الداخلية) إن "الإرهابيين الفلسطينيين المنتمين إلى منظمة "أيلول الأسود" والذين نفذوا الهجوم على بطولة الألعاب الأوليمبية في مدينة ميونيخ عام 1972 تلقوا معاونة من نازيين جدد".
وقالت المجلة، إن الملفات التي تضم أكثر من 2000 صفحة تتضمن برقية كانت شرطة مدينة دورتموند بعثت بها إلى هيئة حماية الدستور قبل نحو سبعة أسابيع من الهجوم. وجاء في البرقية أن رجلا "ذا مظهر عربي" يحمل اسم سعد والي التقى سرا مع فيلي بول، الألماني المنتمي إلى تيار النازية الجديدة، وقالت شرطة دورتموند إن هذا الأخير كان يتفاخر مرارا أمام صاحب المكان الذي كان يعمل به آنذاك بأن له اتصالات بأجنحة متشددة في منظمة التحرير الفلسطينية. وذكرت المجلة أن سعد والي هو الاسم الحركي للقيادي الفلسطيني في حركة فتح أبو داود، الذي خطط للهجوم.
وأضافت المجلة أن المستندات المفرج عنها لا تتضمن أي إشارات على أن هيئات مكافحة الجريمة المحلية أو المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة أو هيئة حماية الدستور قامت بشيء للعثور على أبو داود الذي أخبرت عنه شرطة دورتموند "بل إن بول لم يتوسط فقط لأبي داود مع مزوّر جوازات سفر بل قدم له مساعدة بشكل آخر".
من جانبه قال بول، الذي يعيش حاليا باسم مختلف ويعمل مؤلفا لقصص بوليسية، في تصريحات لمجلة "شبيغل" إنه كان يقود سيارة أقلت أبو داود إلى مدن مختلفة في ألمانيا حيث التقى بعدد من الفلسطينيين.
وذكر بول أنه لذلك يكاد يكون متأكدا من أنه تورط دون علمه في الإعداد للهجوم الذي شنته المنظمة على دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية في ميونيخ عام 1972 عندما قام أفراد من المنظمة باحتجاز رياضيين إسرائيليين كرهائن للمطالبة بالإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وانتهت هذه العملية بمقتل 17 شخصا منهم 11 رياضيا إسرائيليا وخمسة فلسطينيين من منفذي العملية وشرطي ألماني.
(ع.ع./دب ا، DW)
مراجعة: منصف السليمي