سيدات المنتخب الألماني يخطفن قلوب المشاهدين
٢٥ يونيو ٢٠١٥لأول مرة في تاريخ الكرة الألمانية سيشارك منتخبان ألمانيان لكرة القدم في نهائيات دورة أولمبية. وذلك بعد تأهل منتخب السيدات لربع نهائي كأس العالم 2015 بكندا، ونجاح منتخب الشباب في التأهل إلى نصف نهائي كأس أمم أوروبا تحت سن 21 عاما، المقامة حاليا بالتشيك. وسيقيم الفريقان في القرية الأولمبية في ريو دي جانيرو حيث تنظم دورة الألعاب الأولمبية الحادية والثلاثين في الفترة بين 5 و20 أغسطس/ آب 2016. وكانت نساء ألمانيا قد غابت عن أولمبياد لندن 2012، رغم أنهن لم يغبن ولا مرة واحدة عن نهائيات كأس العالم التي أقيمت حتى الآن 7 مرات. أما منتخب الرجال فكانت آخر مشاركة له في الألعاب الأولمبية هي دورة سول عام 1988.
وقد خطفت نساء ألمانيا الأنظار من فريق الشباب بشكل واضح، وأصبحن المفضلات لدى المشاهدين، حيث تابع 6.1 مليون مشاهد عبر القناة الألمانية الأولى (ARD) مباراتهن أمام السويد يوم السبت الماضي (20 يونيو/ حزيران)، والتي فزن فيها بـ4-1، بينما شاهد مباراة منتخب الشباب، التي فازوا فيها على الدنمارك 3- صفر، السبت أيضا، 4.9 مليون مشاهد فقط. وقد ارتفع عدد متابعي منتخب الشباب في مباراتهم (الثلاثاء 23 يونيو/ حزيران) أمام التشيك، والتي انتهت بالتعادل 1-1 إلى 6.6 مليون مشاهد، علما بأنه في ذلك اليوم لم تلعب السيدات في كندا، وإنما سيأتي دورهن غدا الجمعة (26 يونيو/ حزيران) عند الساعة العاشرة مساء بالتوقيت الصيفي لوسط أوروبا في مواجهة مع فرنسا، ويتوقع أن يرتفع عدد متابعيهن من جديد.
مواجهة فرنسا بطعم آخر هذه المرة
وقد تقابل منتخب ألمانيا للسيدات مع نظيره الفرنسي حتى الآن في 11 مباراة، 8 منها ودية و3 رسمية. والنتيجة العامة لصالح ألمانيا بفارق كبير حيث فزن في ثماني مباريات، وخسرن في ثلاث فقط، وكلها مباريات ودية. أما المباريات الرسمية الثلاثة ففازت الألمانيات على الفرنسيات بـ3- صفر في أمم أوروبا عام 2005. و3-1 في مرحلة المجموعات بكأس العالم 2009، و4-2 في مرحلة المجموعات أيضا بكأس العالم بألمانيا 2011. ورغم التفوق التاريخي الألماني، فقد حذرت المدربة سيلفيا نايد لاعباتها قائلة: "منتخب فرنسا فريق لامع من الناحية الفنية، جميع خطوطه متميزة بشكل رائع. وأتوقع مباراة بين متنافسين متكافئين، سيسعى كل منهما لعدم الخسارة".
غير أن مباراة الجمعة مختلفة عن كافة المباريات السابقة، لأنها جاءت ضمن منافسات خروج المغلوب، أي أن أحد الفريقين سيودع بالضرورة البطولة، عكس ما حدث عام 2011 في لقاء بين الفريقين في دور المجموعات وقد ضمنا معا بطاقة التأهل إلى دور الثمانية، وقدما حينها مباراة اعتبرت من أروع مباريات البطولة، انتهت بفوز ألمانيا 4-2.
كان طريق ألمانيا لربع النهائي في كندا سهلا نسبيا، واستطاعت اللاعبات إثبات جدارتهن منذ المباراة الأولى باكتساح ساحل العاج 10- صفر، ثم التعادل مع النرويج 1-1 قبل الفوز على السويد 4-1 واحتلال صدارة المجموعة الثانية. أما سيدات فرنسا ففزن أولا على إنجلترا 1- صفر، ثم خسرن بعدها أمام كولومبيا صفر-2، وفي الختام اكتسح الفريق صاحب المركز الثالث في قائمة الفيفا لمنتخبات السيدات، نظيره المكسيكي بخماسية نظيفة.
حلم سيدات ألمانيا بالتأهل لريو دي جايرو ، بات حقيقة منذ السبت الماضي. والآن كبر الحلم ليصبح الفوز بالمونديال في كندا، تعويضا عن خسارته في ألمانيا قبل أربعة أعوام. ومن حق سيدات ألمانيا الحلم بذلك بعد الأداء المبهر أمام السويد السبت الماضي، وقالت المدربة سيلفيا نايد: "علينا أن نؤدي نفس الأداء يوم الجمعة، لأن منافسنا (هذه المرة) لن يكون أسهل. لقد أدينا مباراة رائعة، لكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنصبح بطلات العالم". وربما تنجح نايد هذه المرة أيضا في الفوز بالكأس، التي فازت بها كمدربة مرة واحدة عام 2007، بعد أن فازت بها كمدربة مساعدة عام 2003.