سيدا: مواقفنا متباعدة وفشلنا في التوصل إلى تفاهم مع روسيا
١١ يوليو ٢٠١٢أعلن عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض في موسكو اليوم الأربعاء (11 تموز/ يوليو 2012) أن الدعم الروسي لنظام بشار الأسد هو الذي يتيح استمرار أعمال العنف في سوريا. وقال سيدا خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه وزير الخارجية سيرغي لافروف "نرفض السياسة الروسية - أيا كانت مسمياتها - لأن هذه السياسة الداعمة للنظام تتيح استمرار العنف". وأضاف سيدا قائلا: "أؤكد باسم كل المعارضة الشعبية في سوريا أن الحوار غير ممكن ما لم يرحل الأسد. لكن روسيا لها رأي آخر".
من جانبه، قال برهان غليون، عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري ورئيس المجلس سابقاً: "لم نلاحظ تغيرات في الموقف الروسي. كنت هنا قبل سنة والموقف (الروسي) لم يتغير". أما منذر ماخوس، أحد أعضاء المجلس الوطني، فقال: "لقد تباحثنا في الموقف الروسي ونحن نتفهم موقف (المسؤولين الروس) بشكل أفضل. لكن موسكو لم تغير موقفها وهي تعتقد أن (الرئيس السوري بشار) الأسد لا يزال يحظى بدعم غالبية الشعب السوري".
وكانت تقارير إخبارية روسية قد ذكرت أن المجلس وروسيا فشلتا في التوصل إلى تفاهم مشترك لوقف إراقة الدماء في سوريا خلال المحادثات التي جرت في موسكو الأربعاء بين شخصيات من المعارضة السورية ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا التأكيد أن مواقف الجانبين لا تزال متباعدة. ويطالب سيدا الأمم المتحدة بدعم التدخل العسكري في سوريا، وهو ما ترفضه روسيا بشدة.
وفي السياق ذاته نقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن مساعد مدير الجهاز الفدرالي للتعاون العسكري فياتشيسلاف دزيركالن قوله إن روسيا ستواصل تسليم سوريا أنظمة مضادات جوية. وقال المسؤول "سنواصل تطبيق عقد تسليم أنظمة مضادات جوية"، مشيراً إلى أنها معدات "ذات طابع محض دفاعي".
مشروع القرار الروسي "دون التوقعات الدولية"
من جانب آخر أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء أن مشروع القرار الروسي الجديد حول سوريا في مجلس الأمن الدولي "دون التوقعات الدولية". وصرح برنار فاليرو في لقاء صحافي الكتروني "من الواضح أن مشروع القرار الروسي دون توقعات القسم الأكبر من الأسرة الدولية"، في إشارة إلى مشروع القرار الذي قدمته روسيا الثلاثاء أمام الدول الـ 14 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف فاليرو أنه "من الضروري نقل كافة السلطات التنفيذية إلى هيئة حكومية انتقالية. كما لا بد أن تتوقف أعمال العنف ويبدأ انسحاب قوات الأمن السورية والأسلحة الثقيلة من المدن ووقف القمع الذي تمارسه السلطات ضد المعارضة السلمية". وكانت روسيا قد عرضت الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يمدد لثلاثة أشهر مهمة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا دون أي تهديد بفرض عقوبات.
اشتباكات في دمشق
ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دمشق وريفها شهدت الأربعاء اشتباكات بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين تلتها حملة مداهمات واعتقالات واسعة. وكان المرصد قد ذكر في بيان سابق أن "اشتباكات وقعت فجر وصباح الأربعاء بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي القدم في دمشق". كما أشارت لجان التنسيق المحلية إلى "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في منطقة البساتين في محاولة من جيش النظام لاقتحام حي القدم الدمشقي".
وقال المرصد أن مجموعة من المقاتلين المعارضين استهدفت حافلة صغيرة في ريف ادلب في شمال غرب البلاد، كانت تقل "أحد عشر عنصراً من الجيش النظامي والاستخبارات ما أدى إلى إصابتهم جميعاً". ورجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس "مقتل معظم العناصر الـ11 واحد المقاتلين المعارضين" في العملية.
(ع.غ/ د ب أ، آ ف ب، رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي