سيباستيان روده – محرك جديد لبايرن لا يتوقف عن الحركة
٨ ديسمبر ٢٠١٤فاجأ الظهور القوي للاعب وسط بايرن ميونيخ سباستيان روده جماهير الكرة البافارية، وحتى بعض مسؤولي الفريق، لكنه لم يفاجأ المدرب بيب جوراديولا الذي مدح أداء اللاعب الذي انتقل هذا الموسم (2014) من فرانكفورت إلى بايرن. فقد كان الجميع متفق على أن روده لن يستطيع منافسة اللاعبين الأساسيين في النادي، ولن يبقى سوى لموسم واحد على مقاعد البدلاء، ثم يرحل بعدها إلى فريق آخر.
لكنه غير من نظرة الآخرين إليه. ففي اللقاء الذي جمع بايرن مع باير ليفركوزن يوم السبت (السادس من كانون الأول/ ديسمبر). لعب روده دورا حاسما في انتهاء نتيجة المباراة لصالح فريقه. فبعد أن انزله المدرب إلى ساحة الملعب خلال الشوط الثاني، لاحظ المتابعون ديناميكيته وحركته في الملعب. روده لاعب وسط الفريق دعم كثيرا المهاجم ماريو غوتزه، وقبل دقائق من هدف الفوز الذي سجله الفرنسي فرانك ريبري في الدقيقة 51، تسبب روده في ضربة ركنية لصالح بايرن بعد أن خطف الكرة بقوة من مدافعي باير ليفركوزن.
في الشوط الأول كان بايرن يواجه خصما عنيدا وكاد أن يسجل هدف السبق عدة مرات. لكن نزول روده إلى الساحة غير من مجريات اللعب. لاعب بايرن السابق ديتمر هامان قال في حوار مع سكاي الرياضية: "من غير مجرى المباراة بالنسبة لي هو روده".
"لا يشتكي"
مدرب الفريق الاسباني بيب جوارديولا فرح جدا بأداء لاعبه الجديد. فهو يرى فيه إضافة للفريق وداعما للاعبيه وليس أنانيا، "يعطي الفريق دفعة قوية". يقول عنه جوراديولا. وليس غريبا أن المدرب الاسباني أشركه كثيرا في الأسابيع الماضية ووصفه بـ "الفتى الطيب". وفي المؤتمر الصحفي بعد لقاء باير ليفركوزن قال جوارديولا :"إنه لاعبي المفضل في الفريق. يريد دائما تحسين مستواه، لا يشتكي أبدا، وهو لاعب رائع بالنسبة لي". شهادة لم يكن يتوقع روده ولا جماهير الكرة البافارية أن تصدر بسرعة من المدرب الاسباني المعروف بصلابته.
ونقل موقع مجلة فوكوس الرياضي، أن احد القلائل الذين وثقوا بمستوى لاعب بايرن الجديد هو مدير الفريق ماتياس سامار الذي وصفه "بالصغير الخطير". وأعجب بأدائه خلال التدريب، وشبهه بلاعبين سابقين لعبوا لبايرن، مثل البوسني حسن صالحمايتش، وينز يرميز. لكن أسلوب لعب هذين اللاعبين السابقين ليس المفضل عند جوارديولا الذي يفضل أسلوب لاعبي وسط مثل انيستا والونسو.
من يلاحظ طريقة لعبه يجدها تحمل شيئا من أسلوب خافيير مارتينيز، وشيئا من فيليب لام، وبعضا من ديفيد آلابا، وشيئا من شفاينشتايغر. فإلى أين سيتطور مستوى اللاعب البالغ من العمر 24 عاما في المستقبل تحت إشراف المدرب الاسباني؟