سياسيون ألمان يعبّرون عن قلقهم من تنحّي داود أوغلو
٥ مايو ٢٠١٦تعتبر أوروبا رئيس الوزراء التركي داود أوغلو المتنحي من رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم والحكومة الوجه الأكثر ليبرالية في الحكومة التركية، في حين يعكف الرئيس طيب رجب إردوغان على إقامة نظام رئاسي بصلاحيات تنفيذية قوية. ويقول منتقدو اردوغان إن ذلك سيدفع تركيا -المرشحة لدخول الاتحاد الأوروبي- نحو نظام استبدادي.
وقاد داود أوغلو المفاوضات مع بروكسل والتي انتهت باتفاق يهدف للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين على أوروبا. وتأمل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في أن يؤدي الاتفاق إلى زيادة الدعم لحزبها قبيل الانتخابات الاتحادية في العام المقبل.
وقال نيلز أنين مسئول الشؤون الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي الذي تتزعمه ميركل لوكالة رويترز "سيتمكن إردوغان الآن من المضي قدما في خططه لتعديل الدستور دون أي معارضة من رجال حزبه." وأضاف "في ظل مناخ القمع السائد والجدل الحالي بشأن رفع الحصانة عن مشرعين من المعارضة فإن هذه أنباء سيئة."
كما عبر يورجن هارت المتحدث باسم الشؤون الخارجية بحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل عن قلقه من تنحي داود أوغلو اليوم الخميس. وقال في بيان "تركيا ستقرر بنفسها ما إذا كان مسارها المستقبلي سيقود إلى أوروبا أو إلى مزيد من العزلة."
ويتابع السياسيون الألمان عادة الشؤون التركية عن كثب. ويقيم في ألمانيا -الشريك التجاري المهم لأنقرة- حوالي ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي.
م.أ.م/ ي ب (رويترز)