دعوات ألمانية لمراقبة حزب "البديل" من قبل هيئة حماية الدستور
٣ سبتمبر ٢٠١٨قال توماس أوبرمان نائب رئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" والزعيم السابق للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي "إن قضية اللاجئين تحدث انقساما في المجتمع، فيما حزب البديل يلعب وبتطرف مطرد على هذه الموجة". وجاء ذلك في تصريح لصحيفة "فيلت" في عددها الصادر اليوم الاثنين (الثالث من سبتمبر/ أيلول 2018).
وأضاف أوبرمان أن مطاردة الأجانب في شوار كيمنتس توضح أن هناك رغبة في نقل الخلاف حول الهجرة واللجوء إلى الشارع، موضحاً أن دولة القانون لا يمكن أن تتسامح مع في العنف في الشوار بدوافع العنصرية ويجب أن ترد على ذلك بكل صرامة".
وأكد أوبرمان أن حزب البديل من أجل ألمانيا "أسقط قناعه، حينما وصف زعيمه غاولاند اعتداءات كيمنتس بأنها مجرد "غضب طبيعي".
ويذكر أن ما لا يقل عن 18 شخصاً جرحوا جراء تظاهرات جديدة أول أمس السبت في مدينة كيمنتس الألمانية، مركز احتجاجات اليمين المتطرف المناهضة للمهاجرين واللاجئين، التي دعا وزير الخارجية هايكو ماس إلى مواجهتها بالتعبئة العامة.
وسار في شوارع هذه المدينة الواقعة بمقاطعة ساكسونيا في ألمانيا الديموقراطية سابقاً، نحو ثمانية آلاف شخص من اليمين المتطرف المناهض للمهاجرين بدعوة من حزب "البديل لألمانيا" وحركة "بيغيدا" خصوصاً تكريماً لألماني يبلغ 35 عاماً قُتل منذ أسبوع بطعنات سكين. وأوقف القضاء في هذه القضية طالب لجوء عراقي وآخر سوري.
من الجهة الأخرى، نظّم حوالى ثلاثة آلاف من أنصار اليسار تظاهرة مضادة. وثمة ثلاثة عناصر من الشرطة بين الجرحى الذين أصيبت غالبيتهم بجروح طفيفة.
وتعرضت مجموعة من الناشطين الاشتراكيين الديموقراطيين لهجوم أثناء عودتهم إلى الحافلة التي تقلهم وقد كُسّرت أعلامهم. وكتب مسؤول في الحزب زورن بارتول في تغريدة أنه "مصدوم". وقدم فريق من التلفزيون الرسمي المحلي "أم دي آر" شكوى بعد أن تعرض لهجوم أثناء التصوير.
وفي المساء على هامش التجمعات في حي محاذ لكيمنتس، هاجم أربعة ملثمون شاباً أفغانياً يبلغ من العمر عشرين عاماً. وأفادت الشرطة أنه أصيب بجروح طفيفة.
وهتف بعض المشاركين في مسيرة اليمين القومي "ميركل ارحلي" و"نحن الشعب" وهو شعار استخدمه المتظاهرون لدى سقوط النظام الاشتراكي في جمهورية ألمانيا الديموقراطية سابقا خريف 1989.
ح.ز/ ع.غ (رويترز)