سي.إن.إن: السعودية تستعد للاعتراف بمقتل خاشقجي
١٥ أكتوبر ٢٠١٨ذكرت محطة (سي.إن.إن) الأمريكية اليوم الاثنين (15 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) نقلا عن مصدرين لم تسمهما، أن السعودية تعد تقريرا تعترف فيه بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي نتيجة تحقيق جرى بشكل خطأ. وقالت إن أحد المصدرين حذر من أن هذا التقرير مازال قيد الإعداد وقد يتغير.
كما نقلت المحطة عن المصدر الآخر قوله إن من المرجح أن يخلص التقرير إلى أن هذه العملية جرت دون إذن وأن من تورطوا فيها سيحاسبون. وأضافت "سي إن إن" نقلا عن مصادر أن الهدف من العملية كان اختطاف خاشقجي وليس قتله.
بدورها ذكرت شبكة "سي إن إن" التركية، نقلا عن وزارة الخارجية التركية، أن المحققين الأتراك يبحثون في القنصلية السعودية بإسطنبول بشكل خاص عن آثار الحمض النووي الخاصة بالصحفي وأنه سيتم تفتيش مبنى سكن مجاور تابع للقنصلية.
ونقلت قناة الجزيرة الفضائية القطرية عن ما ذكرت أنه مصدر في مكتب المدعي العام التركي قوله إن "الفحص الأولي داخل القنصلية السعودية أظهر أدلة بارزة على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، رغم محاولات طمسها."
بقي أن نشير إلى أن السعودية، التي سمحت للسلطات التركية بتفتيش قنصليتها، لم تعلق بعد رسميا على هذه المعلومات.
ترامب وفرضية عناصر غير منضبطين
في هذه الأثناء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه اطلع على تقرير إعلامي أفاد بأن السعوديين ربما يقولون إن خاشقجي قتل في استجواب جرى دون إذن لكن "لا أحد يعلم إذا كان تقريرا رسميا".
وكان الرئيس ترامب قد أشار في وقت سابق اليوم إلى فرضية وجود "عناصر غير منضبطين" قد يكونون مسؤولين عن مقتل خاشقجي. وأضاف أن الملك سلمان بن عبد العزيز نفى بشدة أي علم بما حدث لخاشقجي، ما يعزز هذه الفرضية.
وقال ترامب للصحفيين قبل مغادرته البيت الابيض إلى فلوريدا لتفقد الأضرار الناجمة عن الأعاصير"لا أرغب في معرفة ما يدور في عقله، ولكن يبدو لي أنه ربما يكون هؤلاء قتلة مارقين. من يعرف؟ سنحاول اكتشاف ذلك قريباً جداً ، ولكن نفيه كان قاطعا".
وأمر ترامب وزير خارجيته مايك بومبيو بالتوجه إلى السعودية ، مضيفا أن التحقيقات ستكشف عن كل شيء. وغادر بومبيو بعد بضع ساعات متوجها إلى السعودية ، حيث سوف يلتقي الملك سلمان في ظل الضجة المتصاعدة حول اختفاء خاشقجي.
واختفى خاشقجي، الذي عرف بانتقاده الحاد لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإتمام معاملات زواجه من خطيبته التركية خديجة جنكيز. ونفت السلطات السعودية المزاعم واسعة الانتشار التي تشير إلى أن خاشقجي قد قتل داخل القنصلية.
أ.ح/ي.ب (رويترز، أ ف ب)