سول تحذر من استعداد بيونغ يانغ لإطلاق صاروخ وسويسرا تعرض الوساطة
٧ أبريل ٢٠١٣حذر مسؤول أمني كوري جنوبي الأحد (7 أبريل/ نيسان 2013) من أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة إطلاق صاروخ في الأيام المقبلة، في الوقت الذي تسعى فيه القوى العالمية لوضع حد للغة الحرب المتصاعدة من بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن كيم جانغ سو، مستشار الأمن القومي لرئيسة كوريا الجنوبية، قوله إن استفزازات كوريا الشمالية الأخيرة "ربما تكون مقصودة للتزامن مع إطلاق صاروخي محتمل، من المرجح أن يكون الأربعاء". ووصف كيم التهديد العسكري من جانب كوريا الشمالية بأنه "نمط من المخططات المحسوبة مسبقاً لجذب اهتمام وسائل الإعلام العالمية". وتابع: "إذا اندلعت حرب محلية، يجب أن تكون كوريا الشمالية مستعدة لانتقام قوي سيكون أكثر قسوة عدة مرات عليهم". وأضاف جانغ سو أن وقوع حرب إقليمية أمر غير مرجح.
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية في الأسابيع الأخيرة وسط تهديدات من بيونغ يانغ بشن هجوم نووي على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وإصدار تحذيرات للسفارات في عاصمة كوريا الشمالية بأنه لا يمكن ضمان سلامتهم إذا اندلعت الحرب.
في غضون ذلك، ناقش وزير الخارجية الصينى، وانغ يي، الوضع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في اتصال هاتفي أمس السبت، حسبما قالت وزارة الخارجية الصينية الأحد. وأفادت الخارجية بأن وانغ نقل لبان كي مون وجهة نظر الصين من أن حل الأزمة يجب أن يكون من خلال الحوار "مهما تغير الوضع"، مضيفاً أن الصين تعارض "أي كلمات أو أعمال استفزازية من أي طرف" وترغب في استئناف المحادثات السداسية التي تشمل الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.
سويسرا تعرض التوسط بين الكوريتين
من ناحية أخرى، عرضت سويسرا التوسط لدى كوريا الشمالية من أجل تخفيف حدة التوتر في المنطقة. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية السويسرية إن الوزارة أجرت اتصالاً مع السلطات الكورية الشمالية مؤخراً، إلا أنها أضافت أنه لا توجد أي خطط حالياً لإجراء محادثات. وذكرت المتحدثة، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، أن "سويسرا على استعداد للمساهمة في تهدئة الوضع بشبه الجزيرة الكورية، وهي مستعدة دائماً للمساعدة على إيجاد حل - إذا كانت هذه هي رغبة الأطراف (المعنية) - مثل استضافة اجتماعات بينها".
وغالباً ما تتوسط سويسرا، التي تلتزم الحياد، لحل الصراعات الدولية أو استضافة محادثات السلام، وساهمت خلال السنوات الأخيرة في التوسط لإبرام اتفاق يهدف إلى حل صراع طويل الأمد بين أرمينيا وتركيا. وقالت وزارة الخارجية السويسرية إنها شاركت في أكثر من 15 جولة من مفاوضات السلام في الأعوام السبعة الماضية، من بينها مفاوضات في السودان وكولومبيا وسريلانكا وأوغندا ونيبال.
ع.ش/ ي.أ (د ب أ، رويترز)