سوريا: مهلة الجامعة العربية تنتهي اليوم وموسكو تواصل دعم نظام الأسد
٢٥ نوفمبر ٢٠١١أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو، الجمعة (25 تشرين الثاني/ نوفمبر)، أن المهلة التي حددتها الخميس الجامعة العربية لدمشق ومدتها 24 ساعة للموافقة على بعثة المراقبين تحت طائلة فرض عقوبات عليها، هي "فرصة جديدة وأخيرة" للنظام السوري. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في اسطنبول "إنها فرصة أخيرة، فرصة جديدة لسوريا"، مناشدا القيادة السورية اغتنام هذه الفرصة. وأضاف داود أوغلو "نعتقد أنه بات من اللازم وضع حد لمعاناة الشعب السوري".
كما أكد بولنت ارينج، نائب رئيس الوزراء التركي، الخميس، أن بلاده ترفض بشدة أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا كما ترفض أي مشاركة في هكذا تدخل في هذه الدولة المجاورة التي تواجه منذ ثمانية أشهر حركة احتجاجية يقمعها النظام بعنف، بحسب ما نقلت قناة سي ان ان-ترك الإخبارية التلفزيونية عن ارينج.
ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، قبل ساعات من انتهاء المهلة الجديدة التي حددتها الجامعة العربية لسوريا، أن موسكو تعارض الضغط على سوريا أو فرض عقوبات على حليفتها التقليدية وتطالب بالعودة إلى الحوار السياسي. وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحافي إنه "في هذه المرحلة ما نحتاجه ليس قرارات أو عقوبات أو ضغوط، بل حوار بين السوريين". كما طالبت موسكو بإيضاحات حول الاقتراح الفرنسي بإقامة "ممرات آمنة" في سوريا.
دعوة لتظاهرات جديدة
ومن المتوقع أن يلبي اليوم الجمعة، (25 تشرين الثاني/ نوفمبر)، عشرات الآلاف من السوريين دعوة المعارضة للتظاهر في جمعة "الجيش الحر يحميني ويحمي ثورتنا السلمية". وقال معارضون سوريون إن الدعوة تأتي بعد غياب "الإجراءات الملموسة من قبل جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي لتأمين الحماية الفعلية للمدنيين السوريين". وتأتي هذه الدعوة فيما تتزايد الاشتباكات بين الجيش وعناصر منشقة عنه، وهي اشتباكات أسفرت الخميس عن مقتل أكثر من 50 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بينهم 13 مدنيا بالإضافة إلى 23 من قوات الأمن و15 عسكريا منشقا الخميس في سوريا. كما قتل الخميس 7 طيارين عسكريين سوريين في هجوم شنه مسلحون على حافلة تقلهم بالقرب من مدينة تدمر في محافظة حمص، حسبما ما أفادت مصادر في المعارضة السورية.
وتتحدث أوساط المعارضة السورية عن حدوث انشقاقات في الجيش النظامي السوري، إثر استخدام السلطات السورية للعنف في قمع الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في البلاد منذ منتصف آذار/ مارس الماضي ما أسفر عن سقوط أكثر من 3500 قتيل بحسب آخر حصيلة للأمم المتحدة. من جهتها تتهم السلطات السورية "عصابات إرهابية مسلحة" بارتكاب أعمال عنف في البلاد.
وأعلن قائد "الجيش السوري الحر" العقيد المنشق رياض الأسعد تأييده لفرض حظر جوي على سوريا وضرب أهداف استراتيجيه للنظام السوري، مع رفضه في الوقت نفسه دخول قوات أجنبية إلى البلاد عن طريق البر. وقال الأسعد لفرانس برس عبر الهاتف من تركيا "نحن نطلب من المجتمع الدولي حماية دولية وفرض منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي (...) كذلك ممكن أن يقوموا بقصف بعض الأهداف الاستراتيجية التي يعتبرها النظام أساسية له". وأضاف "لا نؤيد دخول قوات أجنبية كما حصل في العراق بل نؤيد أن يقدم لنا المجتمع الدولي الدعم اللوجستي".وقال الأسعد إن "عدد عناصر الجيش الحر يفوق العشرين ألفا والأعداد تتزايد يوميا (...) ومعدل العمليات يتصاعد حسب إجرام النظام"، مؤكدا "نحن في موقع الدفاع وليس الهجوم".
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: حسن زنيند