سوريا: مساع غربية روسية لاختيار وفد حكومي للتفاوض مع المعارضة
١٢ مارس ٢٠١٣كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الثلاثاء (12 مارس/ آذار 2013) أن مسؤولين فرنسيين وأميركيين يعملون مع الروس على إعداد "لائحة بمسؤولين سوريين تكون مقبولة" للتفاوض مع المعارضة السورية.وقال الوزير الفرنسي خلال كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية "خلال الأسابيع القليلة الماضية عملنا معا على فكرة لم تتحقق بعد، تقضي بإعداد لائحة بمسؤولين سوريين تكون مقبولة من الائتلاف الوطني السوري" المعارض.
وشدد فابيوس على ان رئيس الائتلاف المعارض احمد معاذ الخطيب سبق أن أعرب "بشكل جريء جدا" عن استعداده للتفاوض مع مسؤولين في النظام السوري باستثناء الرئيس بشار الأسد. وأضاف "ناقشنا هذا الأمر مع الروس والأميركيين ... وهناك اتصالات تجري حاليا للتوصل إلى حل سياسي في إطار اتفاق جنيف" حول المرحلة الانتقالية والذي تم التوصل إليه في حزيران/ يونيو 2012 بحضور الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن.
وقال فابيوس أيضا إن فرنسا وبريطانيا تدعوان إلى "تخفيف الحظر المفروض على السلاح" في سوريا إلا أن دولا أوروبية أخرى لم توافق على هذا الأمر خلال الاجتماع الأخير في بروكسل. وأضاف "ليس سرا القول إن فرنسا تفكر بالذهاب أبعد في مجال رفع الحظر"، مضيفا "نعتقد انه الموقف الصحيح. وخلال الأيام المقبلة ستكون هناك إجراءات في هذا الإطار".
وكشف مسؤول فرنسي طلب عدم كشف اسمه آن الهدف خصوصا هو تقديم أسلحة مضادة للطائرات إلى المعارضة السورية لمواجهة طائرات ومروحيات النظام التي تقصف مناطق المعارضة بشكل مكثف. وقال هذا المسؤول إن المعارضة بحاجة إلى "أسلحة قادرة على مواجهة قصف الطيران". وختم فابيوس كلامه أمام النواب الفرنسيين قائلا "إذا كنا نريد زعزعة بشار الأسد لا بد من إفهامه بأنه لن يتمكن من الانتصار بقوة السلاح، ولا بد لذلك من خلق توازن قوى جديد".
بريطانيا قد تتجاوز حظر السلاح الذي تفرضه أوروبا على سوريا
من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء إن بريطانيا قد تكون مستعدة لتجاوز حظر للسلاح يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا بما يسمح بإمداد مقاتلي المعارضة بأسلحة. وقال أمام لجنة برلمانية "أتمنى أن يمكننا إقناع الشركاء الأوروبيين إذ أصبح من الضروري إجراء تغيير آخر. سيتفقون معنا." وأضاف "لكن إذا لم نتمكن من ذلك فليس مستبعدا أن نقوم بالأمور بطريقتنا. إنه أمر محتمل."
وفي تطور متصل أفادت وكالة الأنباء الروسية أن وزارة الحالات الطارئة في روسيا أجلت اليوم الثلاثاء مائة وثلاثة روس أو من مواطني الجمهوريات السوفيتية السابقة من سوريا. وقال متحدث باسم هذه الوزارة إن طائرة من نوع ايل-62 غادرت مطار اللاذقية في شمال غرب البلاد على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وسبق أن أجلت روسيا نحو 200 من رعاياها في سوريا.
وتنفي موسكو أن يكون هذا الإجلاء جزءا من ترحيل مكثف سيأتي لاحقا، لأن هذا الأمر في حال حصوله قد يفسر على أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة قد باتت معدودة. ونقلت وكالة ريا نوفوستي أن ثمانية آلاف روسي مسجلون في القنصلية الروسية في سوريا، إلا أن هناك نحو 25 ألف من الروسيات المتزوجات من سوريين ويعشن في سوريا.
م. أ. م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)