سوريا: فرار آلاف المدنيين والأكراد يطالبون بحظر الطيران
١٠ أكتوبر ٢٠١٩قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عشرات الآلاف من المدنيين يفرون من مناطق في شمال سوريا حيث تمضي تركيا قدما في عملية عسكرية، ما يهدد بتصاعد أكبر أزمة نزوح في العالم. وحذرت اليوم الخميس (10 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) مجموعة من 14وكالة من أن حوالي 450 ألف شخص يعيشون في نطاق خمسة كيلومترات على الحدود السورية التركية في خطر.
واضطر الكثير منهم إلى الفرار من منازلهم على الأقل مرة من قبل. وقالت هذه الوكالات إنه ووفقا لموظفي الإغاثة الإنسانية على الأرض، تعطلت بعض الخدمات الضرورية، بما في ذلك المنشآت الطبية وإمدادات المياه.
في حين جددت مسؤولة كردية الدعوة إلى فرض منطقة حظر طيران بعد الهجوم التركي في المنطقة. وقالت سينام محمد المسؤولة بمجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها المقاتلون الأكراد، في تصريح للصحفيين "نطلب منطقة حظر طيران فوق المنطقة. على الأقل لن يكون لدينا ضحايا من المدنيين حينها".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت عن مقتل تسعة مدنيين منذ بدء العملية العسكرية التركية.
من جهة أخرى كشف متحدث من المعارضة السورية أن القوات التركية وفصائل سورية حليفة لها تطوق الآن بلدتين حدوديتين في شمال شرق سوريا تخضعان لسيطرة قوات كردية. وقال الرائد يوسف حمود إن بلدتي رأس العين وتل أبيض باتتا تحت الحصار الآن بعدما سيطر الجيش التركي مدعوما بمقاتلين من جماعة الجيش الوطني السوري المعارض على عدة قرى حولهما.
وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، ذكر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن بلاده ترغب في اتخاذ الاتحاد الأوروبي "تدابير" ضد تركيا لوقف عمليتها العسكرية. وردا على سؤال ما إذا كان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يلتقون يوم الاثنين المقبل سيفرضون عقوبات على تركيا، قال: "ستطلب إيطاليا (من الاتحاد الأوروبي) الموافقة بالإجماع على اتخاذ تدبير ضد تركيا يحثها على العدول (عن عمليتها العسكرية)".
وكان دي مايو قد استدعى السفير التركي لدى روما اليوم احتجاجا على العملية التركية في شمال سوريا.
ع.ج/ أ.ح (رويترز، د ب أ)