سوريا: غموض يكتنف مؤتمر السلام وواشنطن تدين الهجوم على القصير
٦ يونيو ٢٠١٣أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن اجتماعا تحضيريا ثانيا لمؤتمر جنيف الثاني الدولي حول سوريا سيعقد في 25 حزيران/ يونيو الجاري، معربا عن أمله في أن يعقد هذا المؤتمر في تموز/ يوليو. وقال الإبراهيمي في ختام اجتماع تحضيري لهذا المؤتمر بين مندوبي الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة "لن يكون بالإمكان عقد هذا المؤتمر في حزيران/ يونيو، لكننا نأمل في أن يعقد في تموز/يوليو". وأضاف أن المؤتمر سيعقد بإدارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأكد الإبراهيمي أن "النقطة الحساسة هي المكون السوري في هذا المؤتمر... الأطراف السوريون ليسوا مستعدين، وهذه هي النقطة الأساسية".
من جهته اعتبر مسؤول أميركي كبير إن "المشاركين راضون جدا" عن نتائج الاجتماع التحضيري, لكنه أضاف أن "عملا كبيرا ما زال يتعين القيام به". من ناحيتها أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي أن الأطراف الثلاثة، أي الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة، اتفقت على أن الهدف من مؤتمر جنيف الثاني يجب أن يكون "محاولة تشكيل حكومة انتقالية" تتولى السلطة في سوريا بشكل "لا تبقى فيه أي سلطة تنفيذية لنظام" الرئيس بشار الأسد. وأضافت انه بالمقابل لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بين الإطراف الثلاثة بشأن قائمة المشاركين في المؤتمر.
واشنطن تدين هجوم القصير
في ساق آجر دانت الولايات المتحدة مساء (الأربعاء السادس من يونيو/ حزيران 2013) الهجوم الذي شنته قوات الرئيس السوري بشار الأسد وحليفه حزب الله اللبناني على مدينة القصير الإستراتيجية وتمكنت في أعقابه من السيطرة على هذه المدينة الواقعة في ريف حمص بوسط سوريا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن "لولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم الذي شنه نظام بشار الأسد والذي خلف أعدادا لا تحصى من الضحايا المدنيين وتسبب بمآس إنسانية مروعة".
وأضاف "من الواضح أن النظام لم يتمكن من أن يستعيد لوحده من المعارضة السيطرة على القصير وانه يعتمد على حزب الله وإيران لتحقيق هذا الهدف". وجدد كارني من جهة أخرى نداء الولايات المتحدة إلى كل من حزب الله وإيران بسحب مقاتليهما من سوريا، داعيا كل أطراف النزاع إلى "تجنب الأعمال التي من شأنها أن تزيد عدد الضحايا المدنيين المهول أصلا وتفاقم العنف". كما جدد البيت الأبيض مطالبته النظام السوري بالسماح للمنظمات الإنسانية بالدخول إلى القصير للمساعدة في "إجلاء الجرحى وتأمين المساعدة الطبية".
(ح.ز/ ح.ح/ أ.ف.ب / رويترز