سوريا – رياضيون اغتيلوا أو اختفوا في سجون الأسد
٩ أكتوبر ٢٠١٧كان نجما بارزا في صفوف المنتخب السوري ونادي الكرامة الحمصي لكرة القدم. جهاد قصاب اعتقل في عام 2014، وترددت أنباء عن تصفيته لاحقا عام 2016 في سجن صيدنايا ذائع الصيت. قصاب شارك في مظاهرات ضد النظام السوري في مدينته حمص.
جهاد قصاب، كابتن المنتخب السوري سابقا، ليس الحالة الوحيدة في صفوف الرياضيين السوريين، كما يقول عروة القنواتي، المتحدث باسم الهيئة السورية للرياضة والشباب. فقد تم التعرف على جثة لاعب نادي الوحدة إياد قويدر، بعد نشر الصور المسربة ضمن "ملف قيصر (سيزر)". وهو الضابط الذي كان يعمل في الشرطة العسكرية السورية ويقوم بتصوير الجثث. وقد انشق في أواخر عام 2013، ثم فحص فريق من المحققين الدوليين صوره، وقالوا في تقرير لهم حينها إن "الصور تكفي لإثبات ارتكاب النظام لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". وبحسب التقرير فإن هؤلاء المعتقلين كانوا في المعتقلات السورية في الفترة ما بين مارس/آذار 2011 وأغسطس/آب 2013.
وتم التعرف ضمن تلك الصور على جثة كل من لؤي العمر، لاعب نادي الكرامة في الثمانينات، وحسن سبيعي، لاعب نادي تشرين في التسعينات.
وفيما قتل أولئك اللاعبون، فهناك الآن "في المعتقلات رياضيون آخرون مشهورون، بينهم أكثر من 11 لاعب كرة قدم"، كما توثق الهيئة العامة للشباب والرياضة، المحسوبة على المعارضة.
وعند استعراض أشهر أسماء المعتقلين الذين وثقتهم الهيئة، نجد اسم طارق عبد الحق، لاعب نادي تشرين لكرة القدم. وعامر حاج هاشم، لاعب كرة القدم بنادي الشرطة والمنتخب السوري لفئة الشباب (تحت 20 عاما). ومحمد أحمد سليمان، لاعب نادي مصفاة بانياس. وأحمد العايق، لاعب نادي الكرامة. ومحمود العلي، من نادي الجزيرة. ومحمد قنيص، لاعب نادي الفتوة. وهذا الأخير أطلق سراحه قبل أيام، بعد اعتقال دام ثلاث سنوات.
رياضيّون آخرون قيد الاعتقال
وإلى جانب رياضيي كرة القدم، يبرز اسم الدكتورة رانيا عباسي، طبيبة الأسنان وبطلة سوريا والعرب بالشطرنج، التي تم اعتقالها مع زوجها وأبنائهما الستة. وهناك أيضا سامح سرور، لاعب المنتخب الوطني لكرة السلة، والمحترف في صفوف نادي الجيش. وبشير عياش، لاعب نادي الشعلة والمنتخب السوري لكرة اليد.
وبعيدا عن المعتقل، لا ينسى السوريون اغتيال الدكتور مروان عرفات، أحد أشهر الإداريين في عالم الرياضة السورية والرئيس السابق للاتحاد السوري لكرة القدم، حينما كان عائدا من الأردن باتجاه دمشق.
واتهم معارضون للنظام السوري قوات النظام باغتياله، لأن ذلك تم بطلقات رشاش من على متن طائرة"، كما يقول عروة قنواتي. لكن التلفزيون الرسمي السوري اتهم حينها، في عام 2012، "مجموعة إرهابية مسلحة" باغتيال عرفات.