سوريا تنهي إجراءات الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ
٧ نوفمبر ٢٠١٧قال مبعوثون لمنظمات غير حكومية خلال قمة المناخ في العاصمة الألمانية السابقة بون إن سوريا تعتزم الانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015 بهدف إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري مما يجعل الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تعارض الاتفاق.
وردا على سؤال لـ DW عربية قالت يارا حزوري، عضو الوفد السوري لقمة المناخ في بون، إن الحكومة السورية أنهت "الإجراءات الوطنية للانضمام إلى اتفاق باريس". وأضافت حزوري بأنه قد تم إصدار "القانون رقم 31" القاضي بانضمام سوريا إلى اتفاق باريس الخاص بالتغير المناخي. وأكدت على أنه سيتم "إرسال صك الانضمام إلى أمانة الأمم المتحدة في القريب العاجل".
وقالت مديرة منظمة "اندي آكت" غير الحكومية صفاء الجيوسي التي كانت تتابع الجلسة "قالوا (أعضاء الوفد السوري) إنهم يريدون الانضمام إلى اتفاق باريس"، مشيرة إلى إعلان أدلى به مندوب سوري اليوم الثلاثاء (السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017) خلال الجلسة العامة للقمة أمام زملائه المفاوضين في مسألة المناخ.
من جهتها قالت سينتيا ايليوت من مركز الأبحاث الأميركي "معهد موارد العالم"، الذي له أيضا صفة مراقب في عملية التفاوض، إن "المندوب السوري قال إنه تم اعتماد قانون (من قبل بلاده) بهدف المصادقة على اتفاق باريس". وأضافت "لقد أكدوا أن كل الدول لديها مسؤولية لكنهم تحدثوا أيضا عن عزمهم على الانصراف إلى أولوياتهم الوطنية وخصوصا إعادة الأعمار بعد الحرب".
من جانبه قال محمد ادو من منظمة "المساعدة المسيحية" (كريستشيان أيد) غير الحكومية "حين يتاح حتى لسوريا، مع كل مشاكلها، أن تقتنص أهمية وجود اتفاق دولي حول المناخ، هذا يثبت إلى أي حد يتبنى الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة عقائديا إنكار مسألة المناخ".
واتفاق باريس حول المناخ، الذي اعتمد نهاية 2015 وصادقت عليه حتى الآن 169 دولة هو ميثاق تاريخي يهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. والتزمت الدول آنذاك بنسب تخفيض للغازات المسببة للاحتباس الحراري لكنها تبدو اليوم غير كافية. ويحذر العلماء من أنه في حال أراد العالم إبقاء الاحتباس دون نسبة 2% بالمقارنة مع حقبة ما قبل العصر الصناعي، فإن ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة ينبغي أن تسجل عام 2020 على أبعد تقدير.
ز.أ.ب/أ.ح (أ ف ب، رويترز)