سوريا: تحديد موعد بدء الترشح لانتخابات الرئاسة
١٧ أبريل ٢٠١٤أفاد مصدر حكومي سوري أن باب الترشح للانتخابات الرئاسية سيفتح في 21 نيسان/ ابريل، مشيرا إلى أن موعد إجراء هذه الانتخابات سيعلن في اليوم نفسه. وقال المصدر "يعقد مجلس الشعب (البرلمان) جلسة الاثنين 21 نيسان/ ابريل مخصصة لفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، ويحدد تاريخ إجراء الانتخابات". وأشار إلى أن الجلسة ستنقل مباشرة على شاشة التلفزيون الرسمي. وأوضح المصدر أن "المحكمة الدستورية العليا ستعلن أسماء المرشحين".
ويتيح التعديل الدستوري الذي أجري عام 2012 فرصة إجراء انتخابات رئاسية تعددية. وانتخب الرئيس بشار الأسد لولاية ثانية في العام 2007 بموجب استفتاء. وكان الأسد انتخب باستفتاء مماثل بعد وفاة والده الرئيس الراحل حافظ الأسد في العام 2000.
الإبراهيمي يحذر بشأن حمص
من جانبه دعا وسيط الأمم المتحدة في سوريا الأخضر الإبراهيمي النظام السوري والمعارضة إلى استئناف المفاوضات من اجل رفع الحصار عن مدينة حمص القديمة التي تعرضت مجددا للقصف. وقال الإبراهيمي في بيان صدر في نيويورك "نطالب بإلحاح جميع الأطراف العودة إلى طاولة المفاوضات وإبرام الاتفاق الذي كان على وشك أن يوقع". وأضاف " إنه لأمر مقلق أن تتحول حمص، التي عانى سكانها كثيرا على مدى السنوات الثلاث المنصرمة من جديد إلى مسرح للموت والدمار".
وأوضح أن المباحثات كانت تسير جيدا بين السلطات السورية و"لجنة تفاوضية تمثل المدنيين والمقاتلين الذين مازالوا محتجزين في مدينة حمص القديمة وكذلك أهالي حي الوعر". واعتبر الإبراهيمي أنه "من المؤسف جدا أن تتوقف المفاوضات فجأة وان يتجدد العنف بقوة في حين كان الاتفاق يبدو في متناول اليد" مضيفا "اتصلنا بكل الذين يمكن أن يساعدوا في وضع حد لهذه المأساة".
وكانت حمص وهي مدينة تسكنها طوائف دينية مختلفة قد شهدت المظاهرات الأولى ضد الرئيس بشار الأسد في عام 2011 وتحولت لرمز للدمار الذي تخلفه الحرب الأهلية بعد تسوية الكثير من أحيائها بالأرض بسبب قصف الجيش.
من جانبه حذر الائتلاف الوطني وهو جماعة سياسية معارضة للنظام من الخارج من وقوع مذبحة إذا دخلت قوات الأسد الجزء الذي يسيطر عليه المسلحون في حمص. وقال الائتلاف في بيان "نحذر المجتمع الدولي من احتمال وقوع مجزرة في حمص. تقع المدينة القديمة تحت الحصار من قوات النظام منذ 676 يوما".
معارك بحلب
ميدانيا بدأ مقاتلو المعارضة فجر اليوم الخميس (17 نيسان/ أبريل 2014) هجوما على ثكنة عسكرية إستراتيجية للقوات النظامية السورية في شمال شرق مدينة حلب التي تشهد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "شن مقاتلون معارضون بينهم عناصر من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وكتائب مقاتلة، هجوما فجر اليوم على ثكنة هنانو في حلب".
وتدور المعارك "بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وعدة كتائب إسلامية مقاتلة وكتائب مقاتلة من جهة أخرى، في محيط ثكنة هنانو ومحيط قلعة حلب" التي تتمركز فيها القوات النظامية، حسب المرصد.
ع.خ/ ع.ج (ا.ف.ب، رويترز)