سوريا تتهم الابراهيمي بالانحياز ولن تتعامل معه كموفد عربي
٢٥ أبريل ٢٠١٣اتهمت سوريا المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي بالتحيز والتدخل في شؤونها، بعد أن انتقد رد الحكومة على عرض تقدمت به المعارضة لإجراء محادثات، واقترح ألا يرشح بشار الأسد نفسه للرئاسة مرة أخرى. وكان الإبراهيمي قد قال في جلسة مغلقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، إن عرض المحادثات الذي قدمه زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب في يناير/ كانون الثاني كان "مفاجئا ومحرجا" لدمشق وإن ردها كان "بطيئا وغامضا".
واقترح الإبراهيمي في ختام كلمته التي وزعت في وقت لاحق على دبلوماسي الأمم المتحدة أن يتنازل الأسد "طوعا" عن الحق في الترشح لفترة رئاسة ثانية في الانتخابات المقرر أن تجرى العام القادم. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إذا كان الإبراهيمي يرغب في مواصلة القيام بدوره فعليه أن يتحلى بالحياد و"يدرك أن الشعب السوري وحده صاحب القرار بتقرير مستقبله واختيار ممثليه". وأضافت أن "الإحاطة" التي قدمها الإبراهيمي أمام مجلس الأمن "اتسمت بالتدخل بالشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية وبالبعد عن الحياد الذي يجب أن تتصف به مهمته كوسيط دولي". ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن بيان لوزارة الخارجية أصدرته مساء الأربعاء (24 نيسان /أبريل 2013) أن "سورية ستتعاون مع الإبراهيمي وستواصل فعل ذلك في سياق كونه مبعوثا أمميا فقط، حيث أن الجامعة العربية طرف في التآمر على سورية".
توخي الحذر في اتهام سوريا باستخدام أسلحة كيماوية
وعلى صعيد آخر قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتحديد ما إذا كانت سوريا استخدمت أسلحة كيماوية هي "أمر خطير" لا يمكن أن يتخذ بشأنه قرار متسرع لمجرد أن عدة دول تعتقد أن هناك أدلة تدعم ذلك. وقال هاغل للصحفيين في ختام زيارة لمصر شملت إجراء محادثات بشأن سوريا وقضايا إقليمية أخرى "الشكوك شيء والأدلة شيء آخر". وأضاف "أعتقد انه يجب أن نتوخى الحرص البالغ قبل أن نتوصل إلى أي نتائج، وأن تستند أي نتائج على معلومات مخابرات حقيقية. وهذا ليس تشكيكا بأي حال في معلومات مخابرات دول أخرى. لكن الولايات المتحدة تعتمد على معلومات المخابرات الخاصة بها".
وحذرت الولايات المتحدة من أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية من جانب سوريا التي تشهد الآن حربا أهلية سيتجاوز "خطا أحمر" ويستوجب ردا لم تحدده. ورفض هاغل تلميحات بأن الولايات المتحدة تقوض مصداقيتها بقولها، إنها تواصل تقييم المسألة، حتى رغم أن فرنسا وبريطانيا وإسرائيل خلصت إلى أدلة على استخدام أسلحة كيماوية في الصراع السوري. وكان ضابط كبير في المخابرات العسكرية الإسرائيلية قال إن هناك أدلة على أن القوات الحكومية السورية استخدمت أسلحة كيماوية (ربما مادة السارين) عدة مرات ضد مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد.
ع.خ/ ع.ج (ا.ف.ب، رويترز)