سوريا: احتدام المعارك بين مقاتلي المعارضة وداعش
٥ يناير ٢٠١٤قتل أكثر من 24 مقاتلا معارضا في شمال سوريا خلال هجمات شنها جهاديون عليهم في إطار جبهة الاقتتال الحديثة التي فتحت بين الطرفين، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر طبية ومعارضة. إذ احتدم القتال منذ أول أمس الجمعة (3 يناير/ كانون الثاني 2014) بين مقاتلي المعارضة ومقاتلين ينتمون إلى "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" الذين كانوا حتى وقت قريب حلفاء لهم في معركتهم ضد النظام السوري.
واندلعت المواجهات عندما هاجمت كتائب إسلامية وغير إسلامية حواجز تسيطر عليها عناصر من "الدولة الإسلامية" في ريفي حلب وإدلب بعد أن اتهمتها بالقيام بتجاوزات متعددة والرغبة بالسيطرة الكاملة على المناطق الخاضعة لمقاتلي المعارضة، أسفرت عن عشرات القتلى من الجانبين.
إعدام جنود من الجيش النظامي
وحذرت "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" المعروفة اختصارا بـ "داعش" في شريط مسجل بثته على الانترنت بأنها ستنسحب من جبهة مدينة حلب وريفها، تاركة المجال للنظام، في حال استمر مقاتلو المعارضة بالضغط عليها. في المقابل، ذكر المرصد السوري (معارضة) أن "جبهة النصرة" المقاتلة، المحسوبة على تنظيم القاعدة قامت بإعدام عشرة جنود من الجيش النظامي رميا بالرصاص كانوا قد أسروهم في معركة مستشفى الكندي "وذلك بعد إخضاعهم لمحكمة شرعية".
سياسيا، أشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد على هامش زيارته لإسرائيل، إلى أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف-2 حول سوريا المزمع عقده الشهر الجاري "قد تكون مفيدة"، موضحا أنه من الصعب أن تصبح هذه الدولة التي لم تدعم قرارات جنيف1 "شريكا على المستوى الوزاري" خلال المحادثات، لكنها قد تلعب "دورا بناء على هامش المؤتمر حتى لو لم تكن شريكا رسميا" فيه.
و.ب/ ع.ج (رويترز؛ أ ف ب)