سوريا: اجتماع طارئ للجامعة العربية وبرلين تتحفظ ازاء فرض "ممر انساني"
٢٤ نوفمبر ٢٠١١يعقد وزراء خارجية العرب اليوم الخميس (24 نوفمبر / تشرين الثاني) اجتماعا طارئا لمناقشة آخر تطورات الأزمة السورية وتحديد الخطوات التي سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة، حيث من المتوقع أن ينتج عنه إقرار عقوبات اقتصادية على سوريا. وكان وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور كشف اليوم الخميس قبيل مغادرته للقاهرة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب أن لبنان "لن يسير في أي عقوبات اقتصادية تفرض على سوريا". وقال منصور، في حديث إذاعي، إن "لبنان لن يسير في أي عقوبات اقتصادية قد تفرض على سورية لأنها سترتد علينا". وأضاف منصور: "هناك توافق حكومي حول هذا القرار لأنه لمصلحة لبنان، ووضعنا ليس كوضع أي دولة أخرى لأن لنا خصوصية سياسية وإنسانية واقتصادية وأمنية مع سوريا التي تشكل المنفذ الوحيد للبنان".
برلين تتحفظ إزاء الاقتراح الفرنسي
دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إلى تقوية التعاون بين قوى المعارضة السورية. وقال إنه بجانب عقوبات الاتحاد الأوروبي وقرار للأمم المتحدة يتعين العمل على أن تتمكن القوى السلمية والديمقراطية في سوريا من التضامن فيما بينها وتنظيم جبهة معارضة. وأضاف أن النظام السوري تحت قيادة بشار الأسد قد فقد شرعيته. من ناحية أخرى، أعرب فيسترفيله عن تحفظه إزاء الاقتراح الفرنسي بإنشاء ممر انسانيا للاجئين السوريين.
قتلى في حمص واشتبكات في بلدة الرستن
في غضون ذلك يواصل النظام السوري قمعه للاحتجاجات المناهضة له، حيث قتل اليوم الخميس مدنيان برصاص قوات الأمن السورية في مدينة حمص (وسط) وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه "استشهد في مدينة حمص مواطن برصاص قناصة في حي البياضة كما استشهد آخر بإطلاق رصاص خلال مداهمات في حي كرم الزيتون". وارتفع عدد القتلى الذين سقطوا أمس الأربعاء في مناطق متفرقة إلى 10 أشخاص، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس.
وقال المرصد في بيان ارتفع عدد القتلى المدنيين الذين انضموا الأربعاء "إلى قافلة شهداء الثورة السورية" إلى عشرة أشخاص، موضحا أن ثمانية من الضحايا قتلوا في الحال واثنين توفي احدهما متأثرا بجروح أصيب بها سابقا والآخر قضى في المعتقل.
وأوضح المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن القتلى الثمانية الذين سقطوا الأربعاء برصاص قوات الأمن "بينهم اثنان في مدينة حمص (وسط) في إطلاق رصاص وثلاثة في بلدة طفس في محافظة درعا (جنوب) إثر إطلاق رصاص خلال مداهمات وآخر في بلدة تفتناز بريف إدلب (شمال غرب) بانفجار قنبلة واثنين في ريف حماة (وسط) خلال مداهمات". ويضاف إلى هذه الحصيلة قتيل "سلم جثمانه إلى ذويه في مدينة حمص بعد أيام من اعتقاله" وآخر "قضى في بلدة الحارة بمحافظة درعا متأثرا بجراح أصيب بها قبل أيام". كما أكد المرصد أن "السلطات الأمنية السورية اعتقلت العشرات في ريفي دمشق وحماة ومدينتي حمص ودير الزور (شرق)".
وفي تطور آخر، نقلت وكالة رويترز عن سكان ونشطاء أن الدبابات السورية قصفت مخابئ لمنشقين عن الجيش بالقرب من بلدة الرستن بوسط البلاد اليوم الخميس. وقال النشطاء إن نحو 50 دبابة وعربة مدرعة أطلقت نيران المدافع الآلية والأسلحة المضادة للطائرات على أرض زراعية على مشارف الرستن الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي مدينة حمص.ووفقا لوكالة فرنس برس فقد وقعت اشتباكات بين الجيش النظامي وقوات منشقة عنه.
(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: حسن زنيند