إدخال مساعدات إنسانية إلى أحياء حلب الشرقية

تمكنت أول قافلة للمساعدات من الدخول إلى أحياء حلب السورية بعد فك الحصار عنها، بينما شنت طائرات روسية وسورية سلسلة غارات على المواقع التي سيطرت عليها فصائل معارضة مسلحة في جنوب المدينة.

وذكرت قناة "الجزيرة" على موقعها الالكتروني اليوم الأحد (السابع من آب/ أغسطس 2016) أن فعاليات ومؤسسات أهلية من مدينة إدلب استطاعت إدخال أول قافلة مساعدات إنسانية مكونة من مواد غذائية إلى أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها فصائل معارضة وجهادية، مشيرة إلى أنها عبرت من حي الراموسة.

وأشارت إلى إمكان إدخال قوافل أخرى إلى الأحياء المحاصرة، تزامناً مع محاولات جيش الفتح وفصائل في المعارضة المسلحة توسيع مناطق سيطرتها في المدينة ومحيطها.

على صعيد آخر، شنت الطائرات الروسية والسورية مئات الغارات الجوية على مواقع جيش الفتح والمعارضة المسلحة في جنوب مدينة حلب ومحيطها. من جهته، قال مصدر في جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) إن مرحلة السيطرة على المدينة بشكل كامل بدأت الآن، مشيراً إلى أن قوات النظام انسحبت بالكامل من معركة السيطرة على كلية المدفعية وحل مكانها مسلحو حزب الله وقياديون في الحرس الثوري الإيراني.

وأضاف المصدر أن خسائر حزب الله والإيرانيين هي الكبرى في سوريا، حيث خسر الحزب أكثر من 20 مسلحاً بينهم قيادي كبير إضافة إلى قتلى من الضباط الإيرانيين، مؤكداً أن المعارضة غنمت كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة لمستودعات كاملة للذخيرة خلال معارك حلب.

من جانب آخر أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مناوشات واشتباكات لا تزال تدور بين قوات سوريا الديمقراطية(تحالف كردي عربي مدعوم من واشطن) من جانب، وما تبقى من جيوب لعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، في منطقة سوق مدينة منبج ومحيط دوار الدلة.

وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أن قوات سوريا الديمقراطية تحاول استكمال عمليات التمشيط داخل المدينة للتأكد من إنهاء وجود تنظيم داعش فيها.

وكان المرصد أفاد أمس بأن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة بشكل شبه كامل على مدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد بدأت، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أواخر أيار/ مايو الماضي عملية للسيطرة على منبج.

ع.غ/ م.س (د ب أ)