سوريا: إجلاء مئات الأشخاص من مدن وبلدات محاصرة
٢١ أبريل ٢٠١٦باشرت الأمم المتحدة الأربعاء (20 أبريل/نيسان 2016) تنفيذ خطة كانت أعلنتها الاسبوع الماضي لإجلاء 500 شخص من أربع مدن وبلدات تحاصرها قوات النظام السوري أو مقاتلو المعارضة، وهي الزبداني ومضايا في ريف دمشق والفوعة وكفريا في شمال غرب البلاد. وأكد مصدر في الأمم المتحدة في دمشق لوكالة فرانس برس بدء العملية. وفي نيويورك، أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن بين الاشخاص الـ500 الذين تشملهم العملية أفرادا في عائلات وجرحى ومرضى.
وغادرت حافلة أولى تقل 15 شابا مدنيا وعشرة مسنين، عصرا مدينة الزبداني التي يسيطر عليها المعارضون غرب دمشق، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. وأفاد مصدر عسكري أن 225 شخصا آخرين سيتم إجلاؤهم من مدينة مضايا المجاورة التي يسيطر عليها المعارضون.
وشاهد المراسل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الزبداني يخضعون لفحص يجريه فريق طبي لدى خروجهم من المدينة قبل أن يستقلوا حافلة. وقال مصدر أمني ميداني في شمال غرب سوريا إن حافلة غادرت بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين الواقعتين في محافظة أدلب والمحاصرتين من مقاتلي المعارضة، وهي تقل جرحى وعائلاتهم.
وأدخلت الأمم المتحدة دفعات عدة من المساعدات إلى هذه المناطق لا سيما منذ بدء اتفاق وقف الأعمال القتالية في 27 شباط/فبراير، وأخرجت عددا محدودا من الأشخاص الذين يعانون من أمراض أو مسنين، لكن المساعدات ظلت غير كافية. وتعاني الزبداني ومضايا خصوصا من نقص كبير في الأدوية والمواد الغذائية تسبب قبل بدء الهدنة بوفيات عدة بسبب الجوع والمرض.
في جنيف، شكلت مسألة الوصول إلى المناطق المحاصرة وإدخال المساعدات إليها أحد الأسباب التي دفعت وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة إلى تعليق مشاركته في المفاوضات غير المباشرة مع النظام برعاية الأمم المتحدة. وتحتج الهيئة العليا للمفاوضات ايضا على الخروقات لوقف الأعمال القتالية محملة النظام مسؤوليتها.
ش.ع/س.ك(أ.ف.ب)