سوريا: أنباء عن قتلى وعمليات خطف طائفية على الحدود السورية اللبنانية
١٠ يونيو ٢٠١٢
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 15 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في أعمال عنف متفرقة في سوريا اليوم الأحد (10 حزيران / يونيو 2012)، وفق ما نقلت وكالة فرنس برس. فيما ذكرت وكالة رويترز استنادا إلى نشطاء سوريين اليوم الأحد إن 35 شخصا على الأقل قتلوا في قصف للجيش السوري استهدف معاقل المعارضة. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومعارضون آخرون إن القصف استهدف أحياء في مدينة حمص وبلدات القصير وتلبيسة والرستن حيث يصعد مقاتلو الجيش السوري الحر هجماتهم على دوريات الجيش والمتاريس وبطاريات الصواريخ. أما وكالة الأنباء الألمانية فتحدثت عن سقوط 11 قتيل.
وأفاد المرصد بأن ستة قتلى سقطوا في ريف حمص إثر القصف الذي تتعرض له مدينة القصير وقرى مجاورة لها. ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم في حمص جراء القصف الذي تعرضت له بلدة تلبيسة من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام البلدة بعد أن تكبدت خسائر بشرية ومادية خلال الأيام الفائتة خلال اشتباكات على مداخل البلدة، حسب المرصد. وفي حمص تتعرض أحياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء أخرى "لقصف عنيف وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام هذه الأحياء".
وفي ريف اللاذقية (غرب)، تتعرض مدينة الحفة وقرى مجاورة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية لليوم السادس على التوالي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما دارت في درعا اشتباكات فجر اليوم في بلدة الطيبة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من "الجيش الحر" أسفرت عن مقتل عنصرين على الأقل من القوات النظامية. وفي ريف دمشق، اقتحمت القوات النظامية السورية مدعومة بآليات عسكرية ثقيلة بلدة دير العصافير بريف دمشق وسط إطلاق رصاص كثيف و تحليق للمروحيات، دون أن ترد أنباء عن حدوث اشتباكات.
يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة لأن الحكومة السورية لا تسمح للصحافيين الأجانب بحرية التنقل في سوريا.
عمليات خطف متبادلة بين سنة وعلويين على الحدود السورية اللبنانية
وفي تطور آخر، أفاد مصدر أمني اختطاف سبعة مواطنين سوريين ولبنانيان الأحد في شمال لبنان في عمليات خطف متبادلة جرت بين أهالي منطقة وادي خالد الحدودية، ذات الغالبية السنية المناهضة للنظام السوري، وأهالي بلدة المسعودية العلوية المؤيدة له. وأفاد المصدر لوكالة فرانس برس أن عددا من أهالي وادي خالد قاموا حتى الآن بخطف ثمانية أشخاص بدءا من الثامنة من صباح اليوم الأحد، بينهم سبعة سوريين (ستة علويين وشيعي)، ولبناني من الطائفة العلوية.
وأوضح شهود عيان من منطقة وادي خالد أن مجموعات مسلحة من شباب المنطقة أقامت حواجز خطف ونشرت عناصرها في مختلف الطرقات في وادي خالد، احتجاجا على خطف أحد أبناء البلدة في الساعة الواحدة من فجر الأحد في منطقة المسعودية العلوية في عكار شمال لبنان.
وأفاد مراسل فرانس برس أن عددا من القيادات السياسية والأمنية، وعلى رأسها النائب السابق عن الطائفة العلوية مصطفى علي حسين، تجري وساطات من أجل ضمان إطلاق سراح جميع المخطوفين.
إسرائيل تدين "عمليات القتل الجماعي في سوريا"
من جانبه أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأحد خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته ما وصفها بـ "المجازر ضد المدنيين" في سوريا، بحسب بيان صادر عن مكتبه. وجاء في البيان "نشاهد ما يحدث في سوريا وترتكب هناك مجزرة بحق مدنيين. نرى هذه الصور المروعة لأطفال ومسنين (تم ذبحهم)". وأضاف نتانياهو "يجب على العالم أن يرى اليوم محور الشر الواضح وهو إيران- سوريا- حزب الله وتم كشف وجه محور الشر هذا بكل قباحته وينبغي أن يفهم الجميع بأي بيئة نحن نعيش".
وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قد دعا في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة الأحد الأسرة الدولية إلى مضاعفة جهودها لحقن الدماء في سوريا وعبر عن دعمه للمتمردين. وقال بيريز، قبل أن يتوجه إلى واشنطن، إن "جهود الأسرة الدولية ليست كافية. لا يمكننا أن نقف غير مبالين إزاء هذه النعوش الصغيرة التي تحوي جثث أطفال". وأضاف أن "المجازر تتفاقم يوما بعد يوم (في سوريا). هذا عار. اشعر بأعمق احترام للمتمردين الذين يعرضون أنفسهم للرصاص الحقيقي وآمل أن ينتصروا". يذكر أن إسرائيل في حالة حرب رسميا مع سوريا.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: أحمد حسو