افتتاح القمة الأميركية الإسلامية بدعوات للقضاء على الإرهاب
٢١ مايو ٢٠١٧اتهم الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأحد (21 أيار/ مايو 2017) إيران بأنها "رأس الإرهاب العالمي"، حسب وصفه. وأضاف سلمان خلال افتتاحه القمة العربية الإسلامية الأمريكية، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة عشرات الدول العربية والإسلامية، أن "النظام الإيراني وحزب الله والحوثيين وداعش والقاعدة متشابهون".
وأكد الملك سلمان في كلمته على أن الدول المشاركة في القمة شريك مهم في مكافحة الإرهاب. وشدد على أن مشاركة ترامب في القمة دليل على اهتمام واشنطن بالمنطقة، وأكد على ضرورة التعاون في القضاء على الإرهاب بكل أشكاله. وشدد على أن "بعض المنتسبين للإسلام يشوهون الدين"، وأكد أن "الإسلام دين سلام وتعايش وتسامح".
بدوره دعا الرئيس الأمريكي ترامب في خطابه في القمة، التي يشارك فيها قادة نحو خمسين دولة عربية وإسلامية إلى مواجهة ما وصفه بـ "التطرف الإسلامي". وجاء في مقتطفات أعلنها البيت الأبيض أن محاربة الإرهاب "معركة بين الخير والشر وليست صراعاً بين الحضارات".
وجاء في المقتطفات: "إنها معركة بين مجرمين متوحشين يريدون إبادة الحياة البشرية وأناس متحضرين من كل الديانات يريدون حمايتها"، مؤكداً أن مكافحة الإرهاب ليست "حرباً بين الأديان"، بل انها "معركة بين الخير والشر (...). هذه ليست حربا بين الأديان المختلفة، أو المذاهب المختلفة، أو الحضارات المختلفة".
وأوضح أن هذا يعني "مواجهة صادقة لأزمة التطرف الإسلامي وجماعات الإرهاب الإسلامية التي يلهمها هذا التطرف. ويعني الوقوف معاً في وجه قتل المسلمين الأبرياء وقمع النساء واضطهاد اليهود وذبح المسيحيين".
كما سيدعو ترامب قادة الدول العربية والإسلامية المجتمعين في الرياض، إلى عدم انتظار الولايات المتحدة لتقوم بهزيمة "العدو" نيابة عنهم، مضيفاً: "لا يمكن لدول الشرق الأوسط أن تنتظر القوة الأمريكية لتقوم بسحق العدو نيابة عنها. على دول الشرق الأوسط أن تقرر طبيعة المستقبل الذي تريده".
ومن المنتظر أن يتجنب ترامب في خطابه استخدام عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف" التي تستفز الكثيرين في العالم الإسلامي والتي تكررت في معظم خطاباته المثيرة للجدل أثناء حملته الانتخابية.
ع.غ/ و.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)