سلطات لايبزيغ تنفي أي تقصير من طرفها في انتحار البكر
١٣ أكتوبر ٢٠١٦أكد وزير العدل في ولاية سكسونيا الألمانية غيم كول، في مؤتمر صحفي عقده عدد من ممثلي السلطات الأمنية في لايبزيغ الخميس (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، إقدام جابر البكر، اللاجئ السوري الذي تمّ توقيفه قبل يومين بتهمة الإعداد لشن هجوم إرهابي بالمتفجرات. وأقدم جابر البكر على الانتحار شنقاً في زنزانته مستعيناً بقميصه.
وأوضح وزير العدل في ولاية ساكسونيا، بأن الفحص الأولي الذي أجرته الطبيبة النفسية المسؤولة في السجن لم يؤكد ميول المتهم إلى الانتحار. وكان قاضي التحقيق قد نبه من الأمر خاصة بعد أن بدأ الجابر إضراباً عن الطعام.
وتابع وزير العدل أنه وبعد مشاورات داخلية استبعدت هذه الفردية، خاصة وأن التقرير الطبيب النفسي أوضح أن المتهم كان كتوماً وطرح أسئلة حول الحياة في السجن.
وحول ما صرح عنه محامي الجابر قبيل المؤتمر الصحفي لوسائل إعلامية بأن الجابر حاول الانتحار عبر صعق نفسه بالتيار مستخدماً مقابس كهربائية، ردّ مدير السجن رولف ياكوب، بأن الجابر أخبر بأن مصباح الزنزانة تكسّر، وتعامل المسؤولين في السجن مع الأمر على أنه عمل تخريبي قام به المحتجز، وقاموا بالإجراءات اللازمة للعمل على إصلاح المصباح، لكن دون مراقبة المقبس الكهربائي للتأكد ما إذا كانت محاولة انتحار مفترضة.
وأشار وزير العدل ومدير السجن إلى المشاكل اللغوية التي واجهتها السلطات في عملية استجواب الجابر بسبب عدم إتقان الأخير للغة الألمانية. ورداً على السؤال حول الأسباب التي حالت دون استدعاء مترجم، أوضح مدير السجن بأن الموظفين لم يرون أن ذلك كان ضرورياً، خصوصاً وأن الجابر أبدى سلوكاً هادئاً، وأن الحديث إلى الطبيبة النفسية مرّ أيضاً دون حضور مترجم.
وأكد مدير السجن أن الطبيبة النفسية لم يكن لديها أي تجربة مع إرهابيين، لكن وبعد 15 دقيقة من حديثها إلى المتهم أقدم الأخير على الانتحار.
وكان اللاجئ السوري المشتبه فه قد سُلِّم إلى الشرطة بعد فراره طيلة 48 ساعة، من قبل ثلاثة سوريين استضافوه في لايبزيغ قبل أن يدركوا أنه مطلوب من السلطات. وفي هذا السياق كشف موقع صحيفة "بيلد" الألمانية أن المشتبه به قال في عمليات الاستجواب الأولى إن اللاجئين السوريين الثلاثة الذين سلموه إلى الشرطة، "كانوا على علم بمخططاته". إلا أن السلطات لا تزال تلتزم الحذر إزاء هذه الاتهامات ولا تستبعد أن يكون الأمر بلاغاً كاذباً للانتقام من هؤلاء السوريين، الذين تتم الإشادة بهم منذ الاثنين بأنهم ابطال، ورفعت دعوات بتكريمهم أو منحهم "حق الإقامة". وفي الوقت ذاته قالت السلطات إنها تبحث في فرضية وجود شركاء للجابر.
و.ب/ ع.غ (DW)