سقوط مدنيين في هجوم بالدبابات على حي بحمص
٢٩ أكتوبر ٢٠١١نقلت وكالة رويترز عن سكان محليين قولهم إن دبابات سورية قصفت أحد الأحياء القديمة في حمص، اليوم السبت (29 تشرين الأول/ أكتوبر)، في أحد أعنف الهجمات منذ شدد الجيش هجومه على المدينة قبل أسبوعين، لقمع احتجاجات وانشقاقات جديدة. وأضافوا أن عددا من المنشقين من الجيش احتموا بحي باب عمرو قبل يوم، إضافة إلى مئات كانوا انشقوا من قبل بالفعل.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان إن التقارير الأولية تشير إلى أن مواطنا واحدا قتل وأصيب خمسة على الأقل في الهجوم. وقال عمر ادلبي، المتحدث باسم اللجان التنسيقية المحلية، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "العنف المتزايد دفع 50 جنديا سوريا وضابطا برتبة عميد إلى الانشقاق في حمص".
كما أفادت وكالة فرنس برس، نقلا عن المرصد السوري لحقوق الانسان، أن "اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومسلحين، يعتقد أنهم منشقون، دارت في حي باب السباع" في حمص. وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له إن حاجزين هما "حاجز القلعة وحاجزالفارابي دمرا بشكل كامل وقتل أكثر 17 من عناصر الأمن والجيش النظامي السوري عليهما". ونقل عن "ناشط في المنطقة" قوله إن "ضابطا برتبة رائد وعشرات الجنود في الحي انشقوا (عن الجيش) بينما سقط أكثر من أربعين شخصا من الجانبين بين قتيل وجريح ودمرت مدرعتان للجيش النظامي السوري".
وكان يوم أمس قد شهد، حسب ناشطين، مقتل ما لا يقل عن 43 مدنيا سوريا، في احتجاجات أُطلق عليها"جمعة الحظر الجوي". وفي سياق متصل أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن اللجنة العربية الوزارية المعنية بتطورات الوضع في سورية قد وجهت، الجمعة، رسالة عاجلة إلى الحكومة السورية، بعد لقاء اللجنة مع الرئيس السوري بشار الأسد، تبدي فيها امتعاضها لاستمرار عمليات القتل. وتأمل اللجنة أن تقوم الحكومة السورية بما يلزم لحماية المدنيين، وتتطلع إلى لقاء بعد غد الأحد للوصول الى نتائج جدية.
(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: منصف السليمي