سقوط قتلى.. توترات جديدة عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل
٢٦ مارس ٢٠٢٤ذكرت وسائل إعلام لبنانية رسمية أن شخصين على الأقل لقيا حتفهما في قصف إسرائيلي تعرض له منزل جنوبي البلاد ليلة الاثنين/الثلاثاء. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن الهجوم وقع على بلدة ميس الجبل الحدودية. وأعلن الجيش الإسرائيلي في ساعة متأخرة من أمس الاثنين أنه هاجم موقعا لحزب الله اللبناني في منطقة ميس الجبل.
وأكد حزب الله وقوع القصف وأعلن مقتل أحد مقاتليه، مما يرفع حصيلة القتلى بين صفوفه إلى 242 منذ نشوب العنف على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر.
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن "مسيّرة إسرائيلية استهدفت سهل بلدة إيعات" قرب مدينة بعلبك في سهل البقاع بشرق لبنان. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في الموقع نيرانًا مشتعلة في مبنى تابع لحزب الله وإجلاء عناصر الإنقاذ لشخصين، فيما توجّهت عدة سيارات إسعاف إلى المكان.
وفي وقت سابق الثلاثاء، استهدفت ضربة إسرائيلية منطقة الهرمل على بعد نحو 130 كلم من الحدود الجنوبية مع إسرائيل. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن "غارة إسرائيلية استهدفت وادي فعرا القريب من مدينة الهرمل". وأكّد مصدر أمني لوكالة فرانس برس حدوث غارات على منطقة مفتوحة وغير مأهولة تنتشر فيها مواقع تابعة لحزب الله، على بعد حوالي 30 كلم من الحدود مع سوريا.
وأشار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في منشور عبر منصة "إكس" إلى أن السلطات المحلية "لم تبلّغ عن وقوع إصابات جراء الغارة الإسرائيلية".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مقاتلات تابعة له "قصفت مهبطًا وعدة منشآت عسكرية داخل مجمع عسكري تستخدمه الوحدة الجوية لحزب الله في منطقة زبود في عمق الأراضي اللبنانية"، ردًا على "هجوم على وحدة المراقبة الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل"، شنه حزب الله على قاعدة ميرون الجوية "بصواريخ موجّهة". وأعلن حزب الله في وقت لاحق استهداف "ثكنة يردن في الجولان السوري المحتل بأكثر من 50 صاروخ كاتيوشا".
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، رويترز، ا ف ب)