سقوط طائرة أثيوبية بعد إقلاعها من مطار بيروت
٢٥ يناير ٢٠١٠تحطمت طائرة ركاب إثيوبية على متنها 90 شخصا في البحر المتوسط قبيل إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، وبدأت على الفور أعمال البحث عن ناجين وسط أحوال جوية سيئة للغاية، كما أعلن وزير الأشغال اللبناني غازي العريضي. وأوضح العريضي للصحافيين اثر اجتماع عقده مع المسؤولين في المطار أن "العمل بدأ للبحث عن ناجين وذلك بمساعدة بحرية وطوافات الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (اليونفيل) وأجهزة الصليب الأحمر الدولي". ونقلت وكالة فرانس بريس عن المسؤول اللبناني قوله "حتى الآن ليس ثمة نتائج ملموسة" موضحا أن الطائرة هوت "غربي بلدة الناعمة (12 كلم جنوب المطار) على بعد 5.3 كلم من الشاطئ". مضيفا أنه تم تشكيل لجنة تحقيق تضم خبراء مختصين من بينهم مكتب التحقيق الفرنسي المختص بهذا النوع من الحوادث.
وقال مسئول في مطار رفيق الحريري الدولي لوكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) إن 54 لبنانيا من بين ركاب الطائرة وأوضح أنها تعرضت لصاعقة برق قبل أن تسقط في البحر. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الطائرة وهي من طراز"بوينج 737" كانت في طريقها إلى أديس أبابا عندما اختفت من شاشة الرادار بعد وقت وجيز من إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وأفادت الوكالة الوطنية بأن السلطات عثرت على حطام الطائرة الإثيوبية قبالة شاطئ الناعمة. وتبين أنها تحمل على متنها 90 شخصا بينهم 82 راكبا و8 أشخاص هم أفراد طاقمها. في غضون ذلك توجه مسؤولون لبنانيون كبار وبعض أفراد عائلات الركاب اللبنانيين إلى مطار رفيق الحريري الدولي بعد إنباء تحطم الطائرة.
أسباب الحادث مجهولة
واختفت الطائرة من على شاشات الرادار بعد نحو خمس دقائق من إقلاعها أثناء عاصفة رعدية وأمطار غزيرة. ومن بين ركاب الطائرة المنكوبة نحو 50 لبنانيا وثلاثة يحملون جنسيات مزدوجة بريطانية وكندية وروسية وكان معظم الآخرين إثيوبيين كما يوجد من بين الركاب عقيلة السفير الفرنسي في لبنان كما أكد مصدر للسفارة الفرنسية في بيروت.
من ناحيته استبعد رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان أي "عمل تخريبي" وراء سقوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية وقال في مؤتمر صحافي ردا على سؤال عن هذا الاحتمال "حتى الآن استبعد عملا تخريبيا والتحقيق يكشف كل شيء"، مضيفا أن "الجهود مستمرة للبحث عن الركاب .. ونأمل أن ننقذ أحياء". وأشار الرئيس اللبناني إلى الصعوبات التي تواجهها فرق الإنقاذ في ظل "طقس صعب وبحر هائج"، موضحا أنه تم حتى الآن انتشال أربع جثث. وأكد أن عمليات الإنقاذ قد تستمر بين 48 و 72 ساعة كحد أقصى تتبعها عمليات رصد تشمل البحث عن الضحايا والحطام لمعرفة سبب الحادث. ووجه سليمان الشكر لقوة الأمم المتحدة في لبنان ( اليونفيل) والجيش اللبناني بكل وحداته والصليب لأحمر والدفاع المدني.
(ط.أ/ د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين