سقوط أول ضحية في أعمال الشغب في لندن
٩ أغسطس ٢٠١١أعلنت الشرطة البريطانية اليوم الثلاثاء (التاسع من آب/ أغسطس 2011) سقوط أول قتيل في أعمال الشغب التي تشهدها العاصمة البريطانية لندن منذ أيام. وذكرت سكوتلاند يارد أن شابا يبلغ من العمر 26 عاما لقي حتفه في المستشفى بعدما أصيب ليلة الاثنين/ الثلاثاء بطلقات نارية. ووفقا للبيانات، تم العثور على الشاب مساء أمس الاثنين وبجسده عدة إصابات بطلقات نارية داخل إحدى السيارات في حي كرويدون جنوب لندن، الذي شهد أعمال شغب خطيرة. وذكرت الشرطة أنه كان هناك شخصان آخران موجودان وقت العثور على الشاب، وتم اعتقالهما لأنهما كانا يحملان مسروقات.
وانتشرت أعمال الشغب في لندن وامتدت بسرعة إلى أحياء عديدة في العاصمة بعدما بدأت يوم السبت الماضي في حي توتنهام شمال المدينة. وأسفرت عن إصابة أكثر من 40 شرطيا، كما تم نقل أكثر من 20 شخصا من مثيري الشغب إلى المستشفى. وتقدر الخسائر المادية الناجمة عن أعمال الشغب بالملايين.
خبير: أعمال الشغب "انفجار جيل ضائع"
وفي سياق متصل، وصف خبير بريطاني في الشؤون الاجتماعية أعمال الشغب التي تشهدها لندن بأنها "انفجار جيل ضائع". وقال مدير مركز العدالة الاجتماعية في لندن جافين بول إن الأشخاص الذين يقومون بأعمال شغب في العاصمة هم "طبقة مفلسة في المجتمع البريطاني". وأضاف بول: "هذا عمل أشخاص يعيشون فوضى وفقر وفقدان الأمل". وقال الخبير إن الكثير من الأطفال والشباب الذين يشاركون في أعمال الشغب ينتمون إلى جيل وصفه بـ "الضائع"، موضحا أن حياتهم عالة على الدولة في أحياء متدنية، مضيفا أن عصابات الشوارع جزء من حياتهم اليومية.
(ش.ع / د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب)
مراجعة: أحمد حسو