سقوط أكثر من عشرين قتيلاً في "جمعة الحظر الجوي" بسوريا
٢٨ أكتوبر ٢٠١١قال نشطاء إن القوات السورية قتلت بالرصاص ثمانية محتجين على الأقل اليوم الجمعة (28 تشرين الأول/ أكتوبر 2011) حين أطلقت النار على مظاهرات في مدينتي حماة وحمص، وأضافوا أنهم يطلبون "بالحماية الدولية" مجدداً بعد أن قال حلف شمال الأطلسي إنه سينهي مهمته في ليبيا والتي لعبت دوراً أساسياً في إسقاط الزعيم السابق معمر القذافي. وقال نشطاء إن احتجاجات مماثلة تفجرت في شتى أنحاء سوريا بعد صلاة الجمعة وأضافوا أن مقتل القذافي عزز الاحتجاجات.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 15 مدنياً، قتلوا الجمعة برصاص قوات الأمن في مدينتي حمص وحماة. وذكر المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، في بيان أن "سبعة مدنيين قتلوا في مناطق مختلفة من حماة (شمال سوريا) وقتل سبعة آخرون في حمص بينما قتل مدني بالقصير بنواحي حمص"، وهي المناطق التي تشهد منذ عدة أسابيع عمليات ينفذها الجيش السوري. فيما قالت قناة الجزيرة الفضائية، نقلاً عن الهيئة العامة للثورة السورية، إن عدد القتلى برصاص قوات الأمن أرتفع إلى 26 شخصاً، والحصيلة مرشحة للارتفاع بين لحظة وأخرى.
ولم يتسن التأكد من صحة هذه المعطيات كون السلطات السورية تمنع تغطية الأحداث من قبل وسائل إعلام مستقلة كما تحظر وصول المنظمات الحقوقية المستقلة لمواقع الأحداث.
وكان الناشطون المطالبون بالديمقراطية قد دعوا على صفحتهم على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إلى التظاهر اليوم في ما أطلقوا عليها "جمعة الحظر الجوي" لوقف قمع السلطات للحركة الاحتجاجية التي قتل خلالها ثلاثة آلاف شخص منذ منتصف آذار/ مارس، وفقاً للأمم المتحدة. وكتب الناشطون على فيسبوك أنهم يدعون الأسرة الدولية إلى فرض منطقة للحظر الجوي ليتمكن الجيش السوري الحر، المؤيد للثورة ضد نظام بشار ألأسد، من "التحرك بحرية أكبر".
وجددت الصين معارضتها لأي تدخل أجنبي في سوريا، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وو سيكه، مبعوث الصين الخاص لمنطقة الشرق الأوسط، والذي يزور دمشق حالياً دمشق. وجدد المبعوث الصيني تأييد بلاده لحكومة الرئيس بشار الأسد و"جهودها لإقامة حوار وإصلاحات في سوريا"، وفقاً للمصدر. واستخدمت الصين مع روسيا حق النقض (الفيتو) للحيلولة دون صدور قرار من مجلس الأمن يدين قمع النظام للمتظاهرين.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مراجعة: عماد غانم