البقالي لـ DW: عانيت من إصابة قوية كادت أن تعصف بحلمي
٨ أغسطس ٢٠٢٤DW: ماذا يعني لك الفوز بميدالية ذهبية ثانية في أولمبياد باريس بعد الميدالية الذهبية الأولى في أولمبياد طوكيو؟
الفوز بذهبية أولمبياد باريس يعني لي الكثير، لأنني عشت سنة صعبة. ولمن لا يعرف ذلك عانيت من إصابة قوية لم استطع أن أتشافى منها حتى منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي. بل وحتى مشاركتي في أولمبياد باريس لم تكن مضمونة بنسبة كبيرة. قررت مع مدربي كريم التلمساني ألا نشارك في أي سباق قبل الأولمبياد حتى يكون التركيز كله منصبا على الألعاب الأولمبية. وبفضل رضا الوالدين المعروفة علينا نحن المغاربة، وثقتي في الله وعملي مع مدربي كريم التمساني الذي أرجع لي الثقة في نفسي من خلال التداريب، نجحت خطتنا وكان تريكزي عاليا في السباق وتمكنا من تحقيق هدفنا ولله الحمد.
حدثنا عن مجريات السباق ودور زميلك المغربي محمد تندوفت في تسهيل السباق عليك؟
العدائون الإثيوبيون كانت لهم خطة وهي: أن يبقوا مجتمعين ويبطئون السباق ويغلقون علي الطريق للانطلاق. لكن كنت جاهزا لهذه الخطة. أشكر كثيرا زميلي المغربي تندوفت الذي قام بعمل رائع وسط السباق. تكلمت معه خلال السباق وقلت له لا تتركهم مجتمعين، انطلق وأفتح التكتل. وهو ما قام به بالفعل وفاجأ العدائيين الآخرين، الذين حاولوا اللحاق به، مما فتح لي المجال للانطلاق واستخدام نقطة قوتي الكبيرة، وهي السرعة النهائية في المائتي متر الأخيرة. لم يخيبني الله ونجحت في الدخول إلى المركز الأول.
وأنا جد سعيد لتواجد زميلي تندوفت معي فينهائي أولمبياد باريس وكان أيضا قد رافقني في نهائي أولمبياد طوكيو. تندوفت أصبح يتدرب مع المجموعة التي أنا فيها وأتمنى له كل التوفيق في باقي المسابقات. وبالتأكيد سيقول كلمته في المستقبل القريب بإذن الله.
كيف كان تركيزك قبل السباق ومع من تحدثت في الهاتف ساعات قليلة قبل السباق؟
المعروف على سفيان البقالي، عندما آتي للألعاب الأولمبية، أقوم بخمسة أشياء أولها إغلاق الهاتف. عندما أضع قدمي في القرية الأولمبية لا أتحدث مع أحد. يوم السباق تحدثت فقط مع والدتي. كانت تعرف الثقل الموجود على عاتقي والصعوبات التي مررت بها هذه السنة والإصابة التي عانيت منها طوال الموسم. قالت لي كل ما سيحصل اليوم سيكون خيرا، إذ كانت على علم بالإصابة التي عانيت منها. ووعدتها بتحقيق نتيجة ستفرج قلبها وهو ما حدث بالفعل.
حصدت ميداليتين أولمبيتين فما هو حلمك الآخر؟
نحن المغاربة معروفون أننا لا نشبع من الإنجازات. منذ سنة 2016، أخذت على عاتقي مسؤولية الفوز بالبطولات الكبرى وتحقيق الميداليات، سواء كانت ذهبية أو فضية أو برونزية. رفعنا التحدي في أولمبياد طوكيو ونرفعه الآن في أولمبياد باريس، ونتطلع بلا شك إلى تحقيق نفس النتائج في أولمبياد لوس أنجلس في 2028.
حاوره في باريس هشام الدريوش