"سروال القلب".. تقنية جديدة لمنع الجلطات دون جراحة
١٧ يناير ٢٠١٨نسمع كثيرا بمشاكل تضيق الشريان التاجي و قصور التروية الدموية لعضلات القلب او غيرها من المسميات والتي تؤدي في النهاية الى نفس النتيجة؛ آلام حادة و ضغط على منطقة الصدر مصحوبة بضيق بالنفس وشعور بالإعياء والتعب. باختصار، فإن اي سبب يؤدي الى نقص وصول كمية كافية من الدم لعضلات القلب مثل ترسبات الدهون، أو غيرها و من الممكن أن يؤدي إلى جلطة قلبية أو قصور في عمل القلب.
بالرغم من استخدام أساليب علاجية كالقسطرة الدعامات إلا أن هذا لا يمنع في حالات كثيرة من عودة الآلام أو التعرض للجلطة القلبية مجددا، لذلك يلجا الأطباء إلى استخدام علاج من نوع جديد يسمى "سروال القلب". هانز يواخيم رونش أصيب بجلطتين قلبيتين متتاليتين بالرغم من وجود سبع دعامات وضعها الأطباء في قلبه، لذلك قرر تجربة العلاج الجديد.
تقنية علاجية جديدة
من المعروف أن شرايين القلب محاطة بشرايين جانبية دقيقة سمكها لا يتجاوز عشر ميلمترات فقط، وعند اصابة احد الشرايين الرئيسة للقلب بتضيق فإنه هذه التقنية تقوم على مبدأ توسعة الشعيرات الدموية الدقيقة حتى تقوم بتعويض نقص التروية الدموية.
يبدأ العلاج بربط المريض بجهاز يشبه الملابس السفلية (السروال) ، والذي هو عبارة عن اكياس هوائية خاصة موصولة بمضخات هوائية على الذراعين والوركين والساقين، ويتم التحكم بها عن طريق الكومبيوتر على حسب تعليمات الطبيب. الخبيرة الألمانية فراوكة بيكارد صرحت لـبرنامج "صحتك بين يديك" التي تبثه قناة DW أنه يتم ضخ الهواء المتزامن مع ضربات القلب ويتم من خلاله تدليك الأوعية. وقالت الخبيرة إن التقنية العلاجية هذه تشابه توسيع الأوعية عبر الرياضة، إلا أن المريض يكون مستلقيا على السرير، ولا يحدث ارتفاع كبير لضغط الدم.
يتم ايضاً توصيل المريض بجهاز لمراقبة العلامات الحيوية و يتزامن حينها عمل المضخات مع نبضات القلب لتقوم بنفخ الاكياس الهوائية فيتم ضخ كميات كبيرة من الدم من الدورة الدموية بالأطراف السفلية الى القلب والتي تسبب زيادة بسيطة في ضغط الدم لكنها كفيلة بتوسعة الشعيرات الدموية الدقيقة المحيطة بالقلب.
أهمية الرياضة كعلاج طبيعي
تكرار هذه العملية وزيادة الضغط خلال الجلسة بشكل تدريجي يجعل توسع الشعيرات الدموية الدقيقة يبقى بشكل دائم والذي يساعد في تلبية حاجة العضلات القلبية للدم، حيث تجربة العلاج الجديد. وأكدت الدراسات أن كل من تم علاجهم بهذه الطريقة أكدوا وجود تحسن كبير في أسلوب حياتهم اليومية والنشاطات المختلفة مع الحفاظ على الخطة العلاجية السابقة.
من الضروري هنا التأكيد على أهمية الرياضة من أجل الوقاية من خطورة أمراض تضيق شرايين القلب والتي تؤثر سلبياً على حياة الانسان في كافة النواحي، إذ أن شرايين القلب الدقيقة قابلة للتوسع في حال القيام بجهد واضح من خلال ممارسة الرياضة مثلا، وهو ما يؤدي إلى زيادة في إمدادات القلب والجسم بالدم، إلا أن الخطر يكمن في أن ترك الرياضة قد يؤدي إلى تقلص جديد لشرايين القلب.
ع.أ.ج