سجال في جنوب إفريقيا حول الوضع الصحي لمانديلا
٥ يوليو ٢٠١٣نفى رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما تقارير أفادت بأن الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا كان في حالة غيبوبة في الوقت الذي أكد فيه أن أيقونة مكافحة نظام الفصل العنصري "لا يزال في حالة حرجة لكنها مستقرة". وقال زوما بعد زيارة مانديلا مستخدماً الاسم الذي يطلقه أفراد عشيرة مانديلا عليه: "يتلقى ماديبا (مانديلا) أفضل رعاية طبية على يد فريق طبي محترف يضم مختلف التخصصات الطبية يقيم بجواره على مدار الساعة ".
بدورها نفت حكومة جنوب إفريقيا أن يكون مانديلا دخل في حال "فقدان دائم للوظائف العصبية الإدراكية" منذ الأسبوع الماضي، خلافاً لما ورد في وثيقة مؤرخة في 26 حزيران/ يونيو. وأشار بيان للحكومة إلى أن مانديلا "لا يزال في وضع حرج لكن مستقر. الأطباء ينفون أن يكون فاقداً للوظائف العصبية الإدراكية".
وتستخدم الرئاسة الجنوب إفريقية توصيف "حرج لكن مستقر" منذ 10 أيام للحديث عن حالة مانديلا الرمز الوطني لمكافحة نظام الفصل العنصري، من دون كشف معلومات ذات طابع طبي.
وكانت زوجته غراسا ميشيل قد بدت أكثر تفاؤلاً في أول تعليق علني لها على حالة مانديلا. وقالت ميشيل أثناء دعوتها الجميع للوحدة: "على الرغم من أن ماديبا قد يكون أحياناً غير مستريح ومرات قليلة للغاية يعاني من الألم ، لكنه على ما يرام".
وحصلت وكالة فرانس برس على وثيقة قضائية مؤرخة في 26 حزيران/ يونيو يؤكد فيها محامي مانديلا أن الرئيس السابق دخل في حالة من فقدان الوظائف العصبية الإدراكية. وجاء في الوثيقة أن "الأطباء نصحوا عائلة مانديلا بوقف أجهزة التنفس الاصطناعي التي تبقيه على قيد الحياة وان عائلة مانديلا تفكر في هذا الخيار". وقدمت العائلة هذه الوثيقة الأسبوع الماضي إلى محكمة متهاتا (جنوب) في إطار قضية نقل رفات أولاد مانديلا لإعادة دفنها.
وكان مانديلا (94 عاماً) الحائز على جائزة نوبل للسلام قد دخل المستشفى في الثامن من حزيران/ يونيو على اثر شكوى من إلتهاب رئوي متكرر يعتقد أن له صلة بالأضرار التي لحقت برئتيه أثناء فترة سجنه سياسياً والتي استمرت 27 عاماً في ظل نظام الفصل العنصري.
أ.ح/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب)