سباق فورمولا1 ينطلق في البحرين وسط أجواء غضب واحتجاجات
٢٢ أبريل ٢٠١٢ينطلق اليوم الأحد (22 أبريل/ نيسان 2012) سباق فورمولا 1 للسيارات في البحرين في الوقت الذي يحتدم فيه الغضب في شوارع العاصمة المنامة بين المحتجين المنددين بهذا السباق بوصفه مناسبة استعراضية "لعائلة حاكمة سحقت مظاهرات الربيع العربي العام الماضي".
وواصلت المعارضة البحرينية صباح اليوم احتجاجاتها، وشوهد تصاعد الدخان الأسود من الإطارات المحروقة فوق منطقة البديع، وهي المنطقة القريبة من حلبة السباق والتي شهدت منذ الأسبوع الماضي وقوع اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين مطالبين بإلغاء السباق، بلغت ذروتها الجمعة الماضية.
وأجج غضب المحتجين العثور يوم أمس السبت على جثة المتظاهر صلاح عباس حبيب على سطح مبنى عقب اشتباكات دارت مع الشرطة أثناء الليل. ومن المنتظر أن تشيع جنازته اليوم بعدما تسلمت أسرته جثته، وهو الأمر الذي ينذر بتنامي حدة المواجهات بموازاة لانطلاق السباق.
وأنفقت الحكومة البحرينية 40 مليون دولار لاستضافة جائزة البحرين الكبرى، أملا منها في إظهار أن الحياة الطبيعية عادت إلى المملكة، خاصة وأنه هناك اعتقاد من أن سبب إلغاء سباق العام الماضي يعود بالأساس إلى المظاهرات المناهضة للحكومة التي انطلقت شرارتها مطلع العام الماضي.
"حرارة الإطارات...أهم"
وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي يحضر سباق اليوم في بيان نشر الليلة الماضية على التزامه الشخصي بالإصلاحات والمصالحة في البلاد، وقال إن الباب مفتوح دائما للحوار الصادق بين كل أبناء الشعب. وصورت بعض اللافتات التي حملها المتظاهرون خلال المسيرة سائقي سباق فورمولا 1 وكأنهم أفراد من شرطة مكافحة الشغب يضربون المحتجين.
ولم يكن لأحداث العنف أثر يذكر على المكان المغلق الذي ينظم فيه سباق فورمولا 1. بخلاف مشاهدة عدد محدود من العاملين في فريقين لواقعة إلقاء قنبلة حارقة. في حين تمكن متسللون من تعطيل موقع فورمولا 1 بشكل متقطع أول أمس الجمعة وخربوا موقعا آخر دعما لما وصفوه "كفاح شعب البحرين في مواجهة الظلم".
وعقب وصوله يوم الخميس قال بطل العالم سيباستيان فيتل من فريق رد بول والذي انتزع موقع أول المنطلقين إنه يعتقد أن كثيرا من الأنباء الواردة مجرد دعاية. وتطلع لركوب سيارته والتعامل مع "الأمور المهمة حقا.. كحرارة الإطارات والسيارات."
واجتذب السباق اكثر من 100 ألف زائر وأدى إلى إنفاق أزيد من 500 مليون دولار. وتفتخر به الأسرة الحاكمة منذ أن تمكن ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة من تنظيم السباق في المنطقة للمرة الأولى عام 2004 .
(و.ب/ أ.ف.ب، د.ب.أ)
مراجعة: منصف السليمي