ساسة ألمان يهنئون المسلمين برمضان وسط جدل بشأن صيام الأطفال
١٦ مايو ٢٠١٨بدأ شهر رمضان اليوم الأربعاء (16 أيار/ مايو 2018) بالنسبة لكثير من المسلمين حول العالم، ومن بينهم الذين يعيشون في ألمانيا. وتدعو روابط إسلامية مجددا في ألمانيا لموائد إفطار جماعية في المساجد، فقد أعلن الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا (ديتيب)، وهو أكبر منظمة إسلامية في البلاد، أن المائدة التي ستقام في المسجد المركزي في كولونيا وحدها ستتسع لإفطار نحو 1000 زائر يوميا.
هذا ووجه وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري المحافظ رسالة تهنئة إلى المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان، قائلا "إنه وقت مبارك للعبادة والتدبر.. إنه شهر بهيج يجعل المؤمنين يشعرون بمسؤولية بعظهم البعض، والعمل على إسعاد أولائك الذين يحتاجون إلى الرعاية". وأضاف الوزير الألماني "إذا كانت لدينا القدرة على الحفاظ على الاحترام والتعايش السلمي داخل بلدنا فسيقودنا ذلك إلى التماسك والإزدهار والمستقبل المشرق".
وكان زيهوفر قد أثار الكثير من الجدل بعد تسلمه لمنصب وزير الداخلية في الحكومة الاتحادية الألمانية حينما أكد أن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا، وفي وقت لاحق أوضح أن المسلمين جزء من المجتمع الألماني.
كذلك وجهت الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا التهاني لكل المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان الذي بدأ اليوم الأربعاء في ألمانيا.
وبهذه المناسبة قدم المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي توتير، تهانيه للمسلمين بمناسبة قدوم شهر رمضان.
ومن جانبه أكد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أنه لا بد من العمل خلال فترة الصيام لأجل تحقيق تعايش سلمي بصفة خاصة والتصدي للعنصرية والإقصاء والكراهية في المجتمع.
جدل بشأن صيام الأطفال
ومع حلول شهر الصيام، ظهر جدل في ألمانيا بشأن صيام الأطفال المتمدرسين، حيث حذرت وزيرة شؤون الأسرة فرانتشيسكا غيفي من التطبيق الصارم للصيام على الاطفال والطلاب في المدارس، مؤكدة على ضرورة أخذ صحة الأطفال وراحتهم كأولوية. وأوضحت في تصريحات نقلها موقع "شبيغل أونلاين" أن "على الأطفال أن يشربوا ويأكلوا بانتظام، وإلا فلن تكون لهم القدرة على التركيز في دروسهم". وحينما سئلت الوزيرة عن ما هو أهم (المدرسة، أم الدين)، فأجابت: "الصحة والمدرسة تأتيان في المقام الأول".
فبحسب ما رصده اتحاد المعلمين الألماني، فإن كثيرا من التلاميذ المسلمين يتعاملون مع الصيام على محمل الجد تماما حاليا. وقال رئيس الاتحاد هاينتس-بيتر مايدينجر لصحيفة "فيلت" الألمانية اليوم إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في مسار اليوم الدراسي في المدارس التي يوجد بها عدد كبير من الطلاب ذوي الأصول المهاجرة.
وأضاف أن الأمر يكون صعبا عندما تتسبب الأمور الدينية في تقييد الجميع، موضحا أنه يمكن أن يحدث ذلك مثلا إذا مارس أولياء الأمور ضغطا على إدارات المدارس لعدم إجراء امتحانات أو رحلات خلال فترة صيام، لذا تتراكم الامتحانات في فترة زمنية معينة، وقال: "لا يمكن ذلك".
ي.ب/ أ.ح (د ب أ)